كشفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد، أن تناول الأشخاص للطعام وحيدين دون مشاركة أحد، يعتبر من أهم مسببات التعاسة بعد المشاكل المالية أو الإعاقات الجسدية.

وقام الباحثون بطرح مجموعة من الأسئلة على أكثر من 8 آلاف شخص، تقيس مقدار السعادة والرضا والقيمة الذاتية والقلق على مقياس يتراوح من 0 إلى 100، ويطلق عليه اسم مؤشر "العيش الجيد".

وسجل الأشخاص الذين يأكلون وحيدين دائما، علامات أقل بـ 8 نقاط في المتوسط، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. وقال حوالي خمس الذين يعيشون وحدهم، إنهم يأكلون بمفردهم طوال الوقت، لا سيما الأشخاص غير المرتبطين أو أصحاب الأعمال المستنفدة للطاقة.

وكانت الحياة الجنسية غير المرضية أو الحرمان من النوم والشعور بضغط الوقت، من الأسباب المهمة أيضا للتعاسة.

و ذكر " كريس شيروود"، رئيس قسم العلاقات الاستشارية: "نعلم أن العلاقات الجيدة مع الأصدقاء والعائلة ضرورية لرفاهيتنا الشخصية. وتعتبر مشاركة الطعام مع الآخرين طريقة بسيطة لتعزيز عمليات التواصل، فلماذا لا نجربها؟".

وتوصلت الدراسة إلى أن 6 من كل 10 أشخاص يأكلون بمفردهم مقارنة بحوالي واحد من كل 8 يتشاركون الطعام. ومع وجود عدد أكبر من الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، أو المطلقين، تزداد المخاوف المتعلقة بتراجع تقاليد الموائد العائلية الكبيرة.