غزة /سوا/أعلنت حكومة السويد وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم عن منحة بقيمة 3.4 مليون دولار لبرنامج المساعدات النقدية للنازحين غير اللاجئين، كجزء من الدعم المستمر لجهود الانتعاش المبكر في قطاع غزة.

وقد صرحت القنصل العام للسويد السيدة آن صوفي نيلسون خلال المؤتمر قائلة "هذه المساهمة هي جزء من دعم السويد لسكان غزة بعد الحرب الأخيرة المدمرة".

وأضافت "السويد أيضا تدعم ازالة الركام كخطوة أولى في عملية اعادة الاعمار، وحاليا نحن نساهم في تخفيف الاوضاع في الملاجئ والتي أراها ضرورة عاجلة حسب ما اطلعت عليه في زياراتي".

وضمن هذه المنحة، ستحصل العائلات غير اللاجئة ممن دمرت بيوتم بشكل كامل خلال النزاع الذي استمر لواحد وخمسين يوما على مساعدات نقدية لتلبية حاجاتهم المعيشية وخاصة المسكن لمدة 6 شهور.

ويقدر عدد هذه العائلات بما يفوق 1500 عائلة، آخذين بعين الاعتبار عدد أفراد الاسرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي كما وستكون الأولوية للعائلات التي ترأسها امرأة والعائلات التي لازالت تقيم في المدارس.

وقد قالت السيدة نرجس سيدان نائب الممثل الخاص لبرنامج الامم المتحدة الانمائي خلال المؤتمر "ان برنامج المساعدات النقدية سيعمل بشكل فوري على تعزيز العائلات النازحة والهشة من أجل اعادة بناء حياتهم".

وأضافت "العائلات النازحة في غزة تواجه ظروفا حياتية صعبة خلال فصل الشتاء، ويلتزم برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالشراكة مع حكومة التوافق الوطني بدعم سكان قطاع غزة لمواجهة التحديات".

وسيساهم برنامج المساعدات النقدية في الجهود التي يبذلها برنامج الامم المتحدة الانمائي من أجل الانتعاش في قطاع غزة ومساعدة الفلسطينيين في استعادة حياتهم وخلق فرص العمل وتامين سبل معيشة مستدامة.

 كما وأن جهود البرنامج في الاستجابة للأزمة قد تنوعت وضمت برامج التشغيل الطارئة وازالة الركام واصلاح البنية التحتية الأساسية واستعادة خدمات النفايات الصلبة وتوفير الدعم المؤسساتي من أجل خدمة مدنية موحدة وتوافق مؤسساتي.

ومن الجدير ذكره أنه وقبل التصعيد الأخير كان قطاع غزة يعاني من عجز يقدر ب81 الف وحدة سكنية في قطاع الاسكان بالإضافة لخدمات صحية ضعيفة ومدارس مكتظة، وصلت معدلات البطالة الى 40% كما أنه حوالي 65% من السكان يعيشون في فقر بالإضافة الى حوالي 50% يعيشون في فقر مدقع.