أكد يحيى السنوار رئيس حركة " حماس " في قطاع غزة ، أن الشباب الثائر رسمّوا واحدة من أعظم اللوحات التي رسمتها شعوب العالم من خلال مسيرة العودة الكبرى، قائلاً لهم : "نقبل رؤوسكم واحدًا واحدًا، ونقبل أياديكم يدا يد، ونقبل أقدامكم قدما قدم".

جاء ذلك في كلمة له خلال لقاء شبابي أقامته الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار مساء يوم الأربعاء، في مخيم العودة شرق مدينة غزة، بمشاركة قادة القوى الوطنية والإسلامية.

ووجه السنوار حديثه للشباب قائلاً : "هل تدرون ماذا سيكتب عنكم التاريخ أيها الشباب الثائر؟".

وأضاف : "سيكتب التاريخ أنكم في هذه المرحلة بالذات، يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس وصمت المسلين، وجيوش العالم، خرجتم بأجسادكم العارية واقدامكم الحافية وامعائكم الخاوية لتقولوا للعالم اجمع، ان هذه شهادتنا نسجلها للتاريخ وننهرها بدماء 70 شهيدًا، وأننا نرفض هذا النقل وان تكون القدس إلا عاصمة ابدية لفلسطين".

وتابع : "أيها الشباب لقد قالها من قبل، نزار قباني: علمونا يا مجانين غزة، واليوم ان شاءوا فمجانين غزة يعلمون العالم، أنه إذا اراد الشعب يوما الحياة فلا بد ان يستجيب القدر".

وتابع : "يا من حوصرتم على مدار 11 عاما، لتنقلبوا على حقوقكم وثوابتكم، يا من جوعتم ومورست ضدكم كل الاساليب القذرة لتنقلبوا على مقاومتكم، فخرجتم في هذا الحراك الوطني الكبير ورسمتم هذه اللوحة العظيمة (..) نقبل رؤوسكم واحدًا واحدا، ونقبل اياديكم وأقدامكم".

اقرأ/ي أيضًا: إسرائيل تضغط على الرئيس عباس لتحويل رواتب موظفي غزة

وأكد أن التاريخ سيكتب "أنكم فرضتم على العالم وكل قنوات التلفزة يوم 14/5، أن تقسم شاشتها للنصف، نصف ينقل الخداع والزيف والكذب والبلطجة ونصف ينقل عطائكم وتضحياتكم".

وتابع إنه "رغم ازدحام جدول اعمال العالم، وأن "المسمطين" من ابناء شعبنا وامتنا، والمهرولين للتطبيع ارادوا استخدام ذلك كمبرر لمزيد من التنازلات، فرضتم على العالم وساسته قضيتكم وأثبتم انكم قادرون على فرضها".

وأردف رئيس حركة حماس بغزة قائلًا: "لقد رسمتم لوحة من أعظم اللوحات التي رسمتها شعوب العالم لصمود الشعب الفلسطيني واصراره على حقوقه وثوابته".

وختم السنوار حديثه قائلًا: "أعاهدكم باسمي وباسم قيادة حماس وكل الفصائل، اننا بكم سنواصل المسير حتى نكسر الحصار أولا لنتمكن من أن نوفر لكم لقمة مغمسة بالحرية والكرامة والعزة وألا تكون مغمسة بعار التنسيق الامني والتنازل عن الثوابت"، وفقا لقوله.