كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء يوم الأربعاء، عن عروض مصرية وآخرى قطرية، تدرسها إسرائيل حاليًا، تتعلق بتفاهمات بينها وحركة " حماس " في قطاع غزة .

وحسب القناة الإسرائيلية العاشرة، تقوم العروض على اساس وقف اطلاق النار و فتح معابر غزة.

وذكرت القناة العاشرة ان التفاهمات المقترحة تحظى بدعم دولي و"تخدم مصالح الدول العربية المعتدلة" ولكنها معرضة للفشل لان الرئيس ابو مازن والسلطة الفلسطينية لن تدعم هكذا اتفاق بين حماس واسرائيل.

ووفقا للقناة، فإن اسرائيل "ستطالب بوقف تام لإطلاق النار وحفر الأنفاق واعادة اسراها والمفقودين، وستتنازل في المقابل عن مطالبتها بنزع السلاح، وستقدم تسهيلات لسكان القطاع، وستمتنع عن المطالبة بعودة السلطة الى غزة".

واشارت الى ان "التفاهمات (المقترحة) تشمل فتح معبر رفح من جانب مصر بشكل شبه دائم للتخفيف عن غزة" وقالت انه "من الواضح أن حماس مهتمة جدا بوقف إطلاق النار وهناك شعور بأن الوسطاء يمكن أن يساهموا في نجاح ذلك بقوة، خاصة بعد أثبت القطريون انفسهم بوقف العنف على حدود غزة".

وأضافت أن "مصير هذه العروض سيتضح خلال الايام المقبلة، فالوسطاء يبذلون جهودا كبيرة بدعم دولي لذلك"، بحسب ما أوردته صحيفة القدس المحلية.

واضافت "الهدنة في غزة ستخدم مصالح الدول العربية المعتدلة، ومصر ستكون جزءا من آلية مراقبة تنفيذ التفاهمات، إذا تم التوصل لاتفاق" موضحة ان مخاوف الطرفين تكمن في أن أبو مازن والسلطة الفلسطينية لن يدعموا مثل هذا الاتفاق لأنه سيعتبره اتفاقا بين إسرائيل وحماس ويتجاهل السلطة الفلسطينية.

وحذر نيكولاي ملادينوف  المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، من أن البنى التحتية في غزة على وشك الانهيار لا سيما المياه والكهرباء والقطاع الصحي، مضيفًا : "اذا فشلنا في المضي قدمًا في تنفيذ المشاريع بهذه المجالات على مدار الاشهر الستة او 12 المقبلة، سنضطر الى تحمل عواقب وخيمة".

اقرأ/ي أيضًا: ملادينوف: البنى التحتية بغزة على وشك الانهيار وحوار مع مصر وإسرائيل والحكومة بهذا الشأن

وشدد على ضرورة تفادي "أزمة انسانية أكثر خطورة من أي وقت مضي بغزة"، مشيرًا إلى أن هناك حوار مع الحكومة الفلسطينية ومصر وإسرائيل لتحسين الاوضاع في قطاع غزة.