البلديات تطالب الحكومة بتوفير الدعم الكافي لإنقاذ موسم الإصطياف
طالبت البلديات ومصلحة مياه بلديات الساحل الحكومة الفلسطينية و المانحين بتوفير الدعم الكافي لها خصوصا الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي لتمكينها من خفض تلوث الشاطئ.
وجاء ذلك خلال اجتماع سلطة جودة البيئة، اليوم الأربعاء، مع بلديات قطاع غزة ومصلحة مياه بلديات الساحل (وهي الجهات المسؤولة عن تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي) بحضور كل من وزارة الحكم المحلي ووزارة الصحة والشرطة البحرية.
ومن جهتها ناشدت جودة البيئة جميع الجهات بتحمل المسئوليات لأجل إنقاذ موسم اصطياف 2018 الذي سيبدأ عملياً نهاية شهر رمضان المبارك منتصف يونيو المقبل، وإتاحة الفرصة لمواطني قطاع غزة للاصطياف بشكل آمن وتخفيض تلوث الشاطئ عن المستوي الحاد الحالي.
ويرجع تلوث أجزاء كبيرة من الشاطئ إلى تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة، ووصول انقطاع الكهرباء ل 20 ساعة متواصلة ما سبب في تصريف أكثر من 115 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميا الى شاطئ البحر دون معالجة أو بمعالجة جزئية.
جدير بالذكر أن نتائج مراقبة جودة مياه شاطئ محافظات غزةلشهر أبريل 2018أظهرت تلوث نحو 75% من طول الشاطئ الكلي البالغ 40 كم.
وأظهرت نتائج الفحص الجديدوجود 3 مناطق آمنة للسباحة على طول شاطئ قطاع غزة هي شمال نفوذ بلدية بيت لاهيا و جنوب نفوذ بلدية دير البلح مرورا بكامل نفوذ بلدية القرارة ووصولا الى شمال نفوذ بلدية خانيونس، اضافة الى المنطقة الوسطى من نفوذ بلدية خانيونس كما هو موضح بالخارطة المرفقة.
ويأتي هذا الفحص ضمن برنامج مراقبة جودة مياه شاطئ قطاع غزة المستمر الذي تنفذه سلطة جودة البيئة بالتعاون مع وزارة الصحة وبمساعدة الشرطة البحرية.
وجدير بالتوضيح أن منظمة الصحة العالمية WHOتبين في مصادرها بأن السباحة في مياه ملوثة بالصرف الصحي تتسبب في حدوث التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهابات العيون والآذان وتجويف الأنف والجلد إضافة الى التهابات الجهاز الهضمي لمن يبتلعون هذه المياه أثناء السباحة. لذا تهيب سلطة جودة البيئة بجميع المصطافين الابتعاد عن السباحة في المناطق الملوثة لأجل صحتهم وسلامتهم.