الرئاسة الفلسطينية تعقب عى أنباء قرب إعلان صفقة القرن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدورة 23 من المجلس الوطني في رام الله

عقبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على أنباء قرب إعلان خطة الولايات المتحدة الأميركية للسلام في المنطقة، المعروفة بـ " صفقة القرن ".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن تكرار الحديث عن قرب قيام الولايات المتحدة الأميركية بطرح ما يسمى "بصفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، سيكون مصيرها الفشل، ما دامت لا تحظى بالقبول الفلسطيني، ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف، أن أية محاولات رامية للالتفاف على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، وعلى أسس الشرعية الدولية، سواء من خلال أطراف فلسطينية، أو نماذج مشبوهة فشلت في الساحة تحت شعار" قيادات محلية" اندثرت أمام صلابة الموقف الفلسطيني، وقدرته على المواجهة، أو من خلال أطراف إقليمية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التدهور والتوتر على صعيد المنطقة والعالم، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وتابع أبو ردينه قائلا: نحن في خضم مرحلة مواجهة سياسية ساخنة دفاعا عن ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، فإن التجارب أثبتت أن الخيارات الفلسطينية أصبحت فاعلة، ونجحت في محاصرة العقلية الاستعمارية، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني وقرارات قيادته الوطنية هي الدرع الحافظ للأرض، والهوية، والمقدسات، والتاريخ الفلسطيني المتجذر في أعماق الأرض.

وتابع: ان صنع السلام لا يحتاج إلى صفقات، أو طرح أفكار، بل يحتاج لإرادة حقيقية مؤمنة بالسلام كطريق لإنهاء الصراع، والحل لكل الأزمات التي تعاني منها منطقتنا، والعالم يتمثل بإقامة السلام العادل، والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية التي هي البداية والنهاية لأي مشروع سلام.

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، من الاستخفاف بقدرات شعبنا الفلسطيني، والأمة العربية، والاستمرار باللعب في النار، لأن الطريق للسلام الدائم واضح، وهو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام الموقف الفلسطيني الذي له كلمة الفصل سواء بنعم او لا مهما كان حجم التحديات أو المؤامرات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد