بالصور: لأول مرة: مبتورو الأطراف في غزة يلعبون كرة القدم!
في سابقة هي الأولى من نوعها في فلسطين، نجح مجموعة من الشباب، في تشكيل فريق كرة قدّم في قطاع غزة لذوي الإعاقة الجسدية.
ووصل عدد أعضاء الفريق إلى 12 لاعبا من ذوي الإعاقة، بعد فترة وجيزة من إنشائه، ما يدلل على حجم التحدي والاشتياق من قبل اللاعبين للرياضة التي حرمهم الاحتلال من ممارستها جراء اعتداءاته المتكررة.
المدير الإداري لجمعية فلسطين لكرة القدم محمود الناعوق يقول إن فكرة تأسيس الفريق لاحت له أثناء مشاهدته مع أصدقائه، مباراة لمبتوري الأطراف بين منتخبي ألمانيا وتركيا"، موضحًا أن ذلك أثار رغبتهم بتشكيل فريق مماثل.
وأضاف الناعوق أن فكرة الفريق جاءت من أجل تطوير البنية الجسدية لذوي الإعاقة، وذلك بتشجيع من عضو اللجنة البارالمبية فؤاد أبو غليون"، مشيرا أن كافة اللاعبين تم إصابتهم بالبتر بسبب الاحتلال الإسرائيلي سواء خلال الانتفاضات السابقة أو الحروب أو سياسة الحصار.
وتابع: "الفريق يحتضن مجموعة من الأصدقاء تحت اسم (جمعية فلسطين لكرة القدم البتر)، وهم 12 لاعباً تتراوح أعمارهم ما بين (13 إلى 35 عاماً) بينهم حارسين أصيبوا بالبتر في اليد".
ويعد الفريق، الأول في فلسطين الذي يمارس كرة القدم من ذوي الاحتياجات الخاصة "البتر".
ولفت إلى أن الفريق بحاجة للدعم من أجل تطوير أدائه واستمراره، خاصة أنه يتطلب تدريب مستمر وأدوات وزي خاص واحتياجات مختلفة.
وحول المغزى من تشكيل الفريق، قال الناعوق إن الهدف هو توصيل رسالة للعالم بأن شعب غزة يحب الحياة بعيدا عن آلة الحرب والدمار، إضافة إلى تمثيل فلسطين في المحافل الدولية.
وأضاف الناعوق: "هناك صعوبات جمة واجهتنا ولكن تشجيع الناس واللاعبين وقوة إرادتهم تجاوزنا هذه المشكلات جميعها، وقمنا بتشكيل الفريق والاستمرار في هذا الطريق.
وأعرب عن أمله بتشكيل 5 فرق تضم جميع المحافظات بغزة من خلال عمل دوري ومن ثم اختيار فريق يمثل منتخب فلسطين في العالم.
من جهته، قال اللاعب ناجي ناجي إن الهدف من هذه الرياضة هو لياقة الجسم وتشكيل بنية جسدية قوية والترفيه عن النفس، لافتا الى أن هناك صعوبات متمثلة في قلة الإمكانيات في الرياضة وعدم توفر عكازات خاصة لهذه الرياضة.
ناجي الذي بترت إحدى قدميه بفعل عبوة ناسفة في دير البلح عند بلوغه 15 عاماً من العمر كان يحلم كأي شاب فلسطيني بممارسة كرة القدم.
وأكد أهمية استغلال هذه اللعبة في إيصال رسالة للعالم بأننا قادرون على تحدي الإعاقة والإصابة والصعوبات التي نواجهها في غزة، مطالباً الجهات الرسمية والمعنية بدعم الفريق وتوفير مقومات السلامة الأساسية للاعبين.
ودعا إلى الاهتمام في رياضة المعاقين في البطولات الدولية وتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، إضافة إلى توحيد الرياضة في الضفة وغزة وتوفير نوادي وملاعب خاصة بالمعاقين.
بدوره، قال حارس مرمى الفريق إسلام أموم: " لم أكن موجودا في بداية تشكيل الفريق، ولكن بعد إعجابي بالفكرة تم الانضمام للفريق وتحقيق الحلم الذي أتمناه."
وعبر أموم عن أمله من الجهات الحكومية والمؤسسات التي تعني بذوي الاحتياجات الخاصة إلى تقديم الدعم المادي وتوفير اللوازم الخاصة بفريق كرة القدم.