أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفع إلى (216) شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير المقدسي عزيز عويسات 53 عام من جبل المكبر في القدس مساء أمس الأحد .

وحمَّل مركز أسرى فلسطين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات نتيجة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له قبل ثلاثة أسابيع في سجن إيشل على يد الوحدات الخاصة مما أدى لإصابته بنزيف في الدماغ بعد أن أدعى الاحتلال بأنه قام بسكب مياه ساخنة على أحد حراس السجن، وعلى أثرها تراجعت صحته وأصيب بجلطة قلبية حادة .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، بان الأسير عويسات تعرض في الثاني من مايو الجاري لاعتداء همجي وعنيف من قبل الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون في سجن إيشل ، وتم نقله بعد الاعتداء عليه إلى مستشفى الرملة حيث تراجع وضعه الصحي ، وأصيب هناك نتيجة الإهمال الطبي بجلطة قلبية حادة وتم نقله إلى العناية المكثفة في مشفى "اساف هاروفيه " و أجريت له في التاسع من مايو الجاري جراحة في القلب، وبقى تحت الأجهزة ورفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل مبكر لإكمال علاجه في خارج السجون الى ارن ارتقى شهيداً مساء أمس.

و بين الأشقر بأن كافة السجون تشهد اليوم حالة من التوتر الشديد نتيجة استشهاد الأسير عويسات وقام الأسرى ليلة أمس بالطرق على الأبواب والاحتجاج والتكبير داخل الغرف والأقسام بينما قامت الإدارة بقمع الأسرى في عدة سجون ، وفى سجن ايشل حيث كان يقبع الأسير يعيد الأسرى اليوم وجبات الطعام ويغلقوا الأقسام ويعلنوا الحداد العام داخل السجون احتجاجاً على استشهاد زميلهم عويسات.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عويسات، بتاريخ 8/3/2014، واتهمته بمحاولة تفجير خط الغاز في مغتصبة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي قرية جبل المكبر، وكذلك تنفيذ عملية طعن لاثنين من المستوطنين، وأصدرت بحقه المحكمة المركزية حكما بالسجن الفعلي لمدة 30 عاماً ، وهو متزوج ولديه عدد من الأبناء .

وأشار الأشقر إلى أن العام الجاري شهد ارتقاء 3 شهداء إضافة إلى الشهيد عويسات، وكذلك شهد العام الماضي 2017 ارتقاء 3 شهداء آخرين، بينما لا يزال الباب مفتوحاً لارتقاء شهداء جدد نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم حيث يوجد ما يزيد عن 170 حالة مرضية بين الأسرى مصنفه خطرة .

وطالب مركز أسرى فلسطين بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى ظروف استشهاد الأسير عويسات وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطئ التي يمارسها بحق الأسرى .