بالأسماء: تل أبيب تنشر قائمة اغتيالات قادة المقاومة في غزة
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد، قائمة أسماء قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، الذين وضعهم جيش الاحتلال على قائمة الاغتيالات الجديدة في أي حرب مقبلة.
وذكر الملحق العسكري في شبكة "ريشت" العبرية أن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة ( حماس ) محمد الضيف يتربع على رأس قائمة أخطر مطلوب، وذلك بعد فشل عدد كبير من محاولات اغتياله، والتي كان آخرها محاولة استهدافه بالعدوان الأخير، واستشهدت حينها زوجته وابنته.
وسبق للموقع أن نشر في السابق قائمة مطلوبين جرى اغتيال بعضهم خلال الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014.
وأشار الموقع إلى أنه وعلى الرغم من إصابة الضيف نتيجة محاولات اغتياله السابقة إلا أنه لا زال المرجعية العسكرية الأولى لدى جهاز حماس العسكري، ولا زال يدير كتائب القسام.
أما الرجل الثاني الموجود على قائمة الاغتيال فهو نائب القائد العام في كتائب القسام مروان عيسى، ويقول الموقع إن عيسى هو القائد الفعلي للقسام، ومن مؤسسي التنظيم، ومن أوصل حركة حماس إلى مشروع الأنفاق، وبادر بالتواصل بين التنظيم وإيران بالإضافة لإقامة وحدات كوماندوز جديدة للكتائب، وفق ادعاء الموقع.
أما المطلوب الثالث على القائمة، فهو مسؤول لواء شمال القطاع في القسام أحمد الغندور، والذي كان مسؤولًا عن المعارك التي دارت مع الجيش في العدوان الأخير، ونجى من عدة محاولات اغتيال، "وأيديه ملطخة بدماء الكثير من الإسرائيليين"، بحسب ما أوردته صفا المحلية نقلا عن الموقع الاسرائيلي
ويتهم الموقع "الغندور" بالمشاركة في أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006، وأنه من الأشخاص المعدودين الذين بقوا على قيد الحياة من الفرقة التي خططت ونفذت عملية أسره، "بعد اغتيال الجيش لغالبيتهم".
أما الرجل الرابع على القائمة فهو قائد لواء القسام بوسط القطاع أيمن نوفل، إذ تم تصنيفه- بالإضافة للغندور- على أنه أحد الصقور في حماس، وهو المسؤول عن العمليات القتالية والتخطيط بوسط القطاع.
في حين، يتربع قائد لواء غزة رائد سعد على الهرم الخامس بقائمة الاغتيالات، ويتهمه الشاباك بالمسؤولية عن تطوير دقة الصواريخ بمساعدة عناصر تركية، وفق زعمه.
وتضم القائمة أيضًا قائد لواء خانيونس في الكتائب محمد السنوار، والذي يعمل في القسام منذ سنوات التسعينات، ويعتبر من أخطر المطلوبين، ونجا من ست محاولات اغتيال، واعتقل سابقًا لدى "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
كما أنه شقيق قائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار، وسبق أن كشف عن توجيهاته الصوتية لعناصر الكتائب في العدوان الأخيرة وهو يقول: "انتصرنا بفضل ثباتكم الصلب في الفرقان وحجارة السجيل وسننتصر بكم أيضًا في العصف المأكول بمشيئة وقوة الله الواحد الجبار".
كما تضم القائمة أيضًا قادة مدن بالكتائب، ومنهم أيمن منصور، وأحمد حمودة، وعياد الشنباري المسئولين عن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
في حين، قال الموقع إن أسماء أخرى مرشحة للاغتيال ومن بينها قائد منطقة رفح بالقسام، والذي أعلن الجيش قبل أيام عن تشخيصه عبر قناص إسرائيلي خلال اشتراكه بمسيرات العودة.
وضمت القائمة أيضًا اسم عماد عقل الذي وصف بأنه "المسؤول عن تزود الكتائب بالمتفجرات وتدريب عناصرها على التفجير وغيره"، كما يذكر الموقع أنه "جرى استهداف منزله أكثر من مرة ولوحظ وقوع انفجارات جانبية ما يدلل على تواجد متفجرات في المكان".
وتشمل القائمة أيضًا أيمن صيام وهو المسؤول عن النظام الصاروخي في الكتائب –وفقًا للموقع- وسبق للجيش أن أعلن اغتياله سابقًا إلا أنه نجا من المحاولة، ويدّعي الموقع أن صيام يوجّه قادة الكتائب في المناطق بكميات الصواريخ الواجب إطلاقها في كل يوم من أيام الحرب.
وقال الموقع إن محاولات اغتياله المتكررة شكلت إحراجًا للجيش، إذ فشلت محاولة اغتياله في عدوان 2009، وأعلن الجيش اغتياله في حرب 2014 ليتبين لاحقًا أن المستهدف شخص آخر.
كما ظهر في القائمة اسم المُحرر في صفقة "وفاء الأحرار" قائد قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، زاعمة أن "قواته ستحارب الجيش حال اندلعت مواجهة جديدة بالقطاع".
كما تضم القائمة وزير الداخلية الأسبق في غزة فتحي حماد، ويتهمه الموقع بأن المسؤول عن مجموعة تسمى "حماة الأقصى"، "وهي خلية سرية تابعة لحماس مهمتها تنفيذ عمليات سرية خاصة من بينها عمليات ضد إسرائيل"، وتنفي حماس تبعية المجموعة لها حفاظًا على السرية، وفق الموقع.
وتضم القائمة أيضًا محمد دبابش، والذي يعتبر وفق ادعاء الموقع "مسئولًا عن أجهزة الاستخبارات في حماس وعمليات تهريب الأسلحة"، مضيفة أن "قليلين يعرفون تفاصيل عن هذا الرجل".
وذكر الموقع أن هنالك المزيد من الأسماء الواجب التطرق إليها ومنهم عبد الهادي صيام من قادة الكتائب، ونجا من عدة محاولات اغتيال، بالإضافة لنافذ صبيح القيادي في الكتائب، وهما مسؤولان عن التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية في الميدان، كما أنهم أعضاء في المجلس العسكري الأعلى التابع للكتائب، وفق الموقع.
ولفت إلى أن "نافذ صبيح بدا إلى جانب القائد السابق في الكتائب أحمد الجعبري خلال اقتيادهما الجندي جلعاد شاليط لتسليمه إلى مصر بموجب صفقة التبادل"، وهو مطلوب قديم للشاباك منذ عام 1996 لأنه أحد مخططي عملية الخط 18 في القدس بنفس العام.
ويضاف للقائمة أيضًا أسماء مطلوبين في الخارج، بينهم الدكتور معن الخطيب، والذي جرى تصنيفه في العام 2015 كمسؤول منطقة ماليزيا في الجناح العسكري لحماس، ومحمود عطون وموسى عكاري من نشطاء في حماس في تركيا، ويتهمهما الاحتلال بتحويل أموال لقطاع غزة والضفة الغربية لاستخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية.
واختتم الموقع التقرير بالقول إن هنالك المزيد من الأسماء على قائمة التصفية من بينهم قائد وحدة النخبة في القسام.
وكان الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد، قال إن إسرائيل تنتظر انهيار حركة "حماس" في غزة كي تذهب إلى الحرب، ما يحتم عليها أن تفاضل بين خيارين: التوصل لترتيبات سياسية تخفف الضغوط عن غزة، أو استمرار تجاهل المعاناة القائمة هناك، والتسبب بمواجهة جديدة ليس فيها ما قد نحققه من إنجازات".
ونقل في تقريره الذي نشرته صحيفة معاريف، عن كبار ضباط الجيش، أنهم "قلقون من تطورات الوضع في غزة بدرجة القلق ذاتها التي رافقتهم حين تدهورت الأمور مع إيران مؤخرا؛ لأنهم يسمعون بآذانهم قنبلة غزة المتكتكة آخذة بإصدار دقاتها الأخيرة، وهم يدركون أن إسرائيل إن لم تفعل شيئا فإنها ستنفجر في وجهها، عاجلا أو آجلا".
اقرأ/ي أيضًا: 'ضباط الجيش الإسرائيلي يسمعون الدقات الأخيرة لقنبلة غزة المتكتكة'
وختم بن ديفيد بالقول إن "كبار الجنرالات الإسرائيليين يعتقدون أن التعامل مع (عدو) لديه ما يخسره أفضل من (عدو) يائس محبط كما هو الوضع مع حماس في غزة".