مشاهير يشاركون في مسيرات العودة على حدود غزة
لم تغب المشاهير العالمية عن مسيرات العودة على حدود غزة ، ولم تكن مشاركتهم عادية ، بل كان عزمهم إيصال رسالة غزة للعالم من خلال مشاركتهم في هذه المسيرات.
العشريني محمد أبو حجر الذي يقطن في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، شارك في فعاليات مسيرة العودة بأشكال مختلفة، عبر ارتدائه ملابس تمثل عددًا من مشاهير عالمية.
يقول أبو حجر إن مشاركته في مسيرات العودة تأتي تأكيداً على حقه في الحياة، كأي إنسان آخر يعيش على أرضه.
ويوضح أن أفكاره المميزة جاءت على إثر ممارسات الاحتلال في أول جمعة من المسيرات التي نظمت في المناطق الشرقية لغزة، وإدراكاً تاماً بما يدور حولنا بالعالم، وترجمة لما يريد أن يقرأه المشاهد الغربي.
شخصية بابا نويل
ظهر الشاب أبو حجر لأول مرة بلباس الشخصية الشهيرة بحبها للحياة والسلام (بابا نويل)، والذي يؤكد من خلالها على أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب على كل فلسطيني بصرف النظر عن ديانته لأن القدس عاصمة لدولة فلسطين.
شخصية أفتار
وفي ظهوره لشخصية أفتار، يقول أبو حجر أنه يقلد قصة الجندي الأمريكي المقعد الذي أرسل إلى قمر بعيد في الفضاء، وتسكنه كائنات مسالمة قبل وصول البشر إليه، مشيراً إلى أن هذه الفكرة تظهر في إبراز بشاعة الاحتلال الإسرائيلي الذي قام باحتلال أرض فلسطين وتهجير أجدادنا منها دون أدنى حق.
وأعرب عن أمله بأن تصل رسالته، بأن الخيال الذي يراه المواطن الأمريكي والغربي في الأفلام الخيالية هو ذاته شبيها للواقع الفلسطيني.
شخصية باتمان
وتظهر سعادة أبو حجر عند ارتداءه للزي المعرف بـ(باتمان)، وهو يجسد من خلاله أن الفلسطيني هو فارس الخيل الذي سيحرر بلده من ظلم الاحتلال، وقهره للمواطن الفلسطيني في غزة الذي أصبح محروم من كل أشكال الحياة، وذكر أن هذه الفكرة جاءت من فيلم فارس الظلام.
وبشأن الدلالة، يظهر أبو حجر أن "باتمان" هو فلسطيني من خلال رفع العلم الفلسطيني على ظهر الخيل خلال المشاركة بالمسيرة.
شخصية ارطغرل
يواصل أبو حجر مقاومته السلمية من خلال انتقاء الشخصيات التاريخية، ولا سيما منها ارطغرل الذي يجسد الشخصية الإسلامية التي أسست الخلافة العثمانية، خاصة وأن الأمة الإسلامية تعيش حالة متردية نتيجة التآمر الأممي عليها كما هو الواقع.
يذكر أن الشاب محمد أبو حجر تعرض لعدة إصابات خلال المشاركة في مسيرات العودة السلمية على حدود غزة، مما أدت إلى وقف نشاطاته لفترة قصيرة، مفكراً بطرق أكثر حماية له ولرفاقه الميدانيين.