وزير الزراعة يوقع عدة اتفاقيات على هامش مؤتمر "الفاو"

وزير الزراعة سفيان سلطان

وقع وزير الزراعة سفيان سلطان، اليوم الأربعاء، عدة اتفاقيات تعاون مشترك، في مجال تطوير القطاع الزراعي، على هامش اجتماع وزراء الزراعة في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا "الفاو"، المنعقد في العاصمة الايطالية "روما".

وفي مجال تطوير الأبحاث الزراعية والتعاون المشترك، تم التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون مع معهد باري الزراعي، إضافة إلى تطوير وبناء القدرات الفنية لوزارة الزراعة/ وتدريب كوادرها البشرية والتعاون في مجال تطوير المشاريع الزراعية بما يخدم تطور القطاع الزراعي لكلا البلدين.

فيما وقّع الوزير سلطان مع نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( ايفاد) " كورنيليا ريتشير" في مقر الصندوق في روما، اتفاقية تمويل برامج إدارة المصادر الزراعية وحماية وتطوير الأراضي في فلسطين بمبلغ إجمالي 42 مليون دولار أميركي.

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع حالًا، ويستمر على مدار ست سنوات، حيث يستهدف دعم صغار المزارعين، والبنية التحتية للقطاع الزراعي، بما يشمل مصادر المياه، وتأهيل الأراضي، وتنمية وتطوير المشاريع الزراعية الصغيرة، وذلك من خلال تدخلات ومشاريع يتم تنفيذها، حيث تؤدي الى زيادة تكيفهم مع التغيرات المناخية، وزيادة إنتاجهم الزراعي، ودخلهم وزيادة الفرص التسويقية.

وفي السياق، بحث سلطان مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة الفاو" جوزيه دا سيلفا" التعاون المشترك وتطوير المشاريع التي تنفذها "الفاو" في فلسطين، خاصة فيما يتعلق بتطوير الأراضي الزراعية، ومصادر المياه، والتي ستساهم في تحقيق الأمن الغذائي في فلسطين، معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها "الفاو" في فلسطين، ممثلة بإقامة المشاريع الزراعية المتعددة، التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وقال خلال مشاركته في أعمال المؤتمر "إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبب المباشر لانعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار الزراعي في فلسطين"، مشيراً إلى أن الاحتلال يستولي على الأراضي الزراعية لبناء المستوطنات ويمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم بحرية لاستغلالها، بل ويتعمد سياسة الطرد والترحيل للفلاحين والمزارعين عن أراضيهم.

من جانبهم, أعرب المجتمعون في بيانهم الختامي للمؤتمر عن القلق إزاء المنحنى التصاعدي للجوع وسوء التغذية في الإقليم في ظل استمرار مواجهة التحديات الناجمة عن النزاعات والاحتلال وتغير المناخ وندرة المياه ، مؤكدين على العلاقة المترابطة بين الأمن الغذائي والاستقرار والسلم العالمي ، وأهمية حل ومعالجة مسائل الاحتلال والنزاعات والأمن وبناء السلام والتغير المناخي كعوامل لانعدام الأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد