استنكر حزب التحرير في فلسطين، اليوم الثلاثاء، المجزرة النكراء التي ارتكبها كيان يهود بحق مليونية العودة والتي اسفرت عن أكثر من 59 شهيداً وآلاف الجرحى، وحمّل الحزب الحكام المتآمرين مسؤولية الدماء التي أريقت جراء تخاذلهم عن نصره أهل فلسطين وإسلامهم لكيان يهود المجرم.

واعتبر الحزب في بيان صحفي له، ردود فعل الحكام والأنظمة هزيلة والتي تراوحت بين الشجب والاستنكار كحكام قطر والأردن، أو الدعوة إلى قمة إسلامية لتكون منبراً خطابياً فارغاً كتركيا، أو الدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن كحكام الكويت، وصولاً إلى إعلان رئيس السلطة تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، وانتهاء بحكام السعودية وبقية الحكام الذين لم نحس منهم من أحد أو نسمع لهم ركزاً.

وأكد الحزب أن هذه الأحداث تكشف عن معدن الأمة الأصيل واستعدادها للتضحية ولو بصدورها العارية وتؤكد خيانة الحكام وتفريطهم وتآمرهم على فلسطين وأهلها.

وقال الحزب "وبدل أن يحرك الحكام جيوشهم لتحرير فلسطين من رجس يهود ونصرة أهل غزة وفلسطين، وهي قادرة على ذلك، يكتفون بالشجب والاستنكار أو يدعون إلى تدخل هيئات الاستعمار المتربصة بالمسلمين وقضاياهم شرا، أو ينقلون رسائل التهديد لغزة كحكام مصر، أو كأردوغان الذي يدّعي حبا ووصلا بفلسطين فيدعو لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة المقبل ليكون اجتماعا للخطابات الفارغة والشعارات الخادعة والمناشدات المضللة دون أن يسفر عن تحرك حقيقي لنصرة فلسطين وأهلها!"

وأكد الحزب أن حكام المسلمين عربا وعجما يطرحون كل الخيارات الهزيلة أما الخيارات الحقيقية المفضية إلى نصرة فلسطين وأهلها كتحرك الجيوش فلا مكان لها عندهم! وهو ما يؤكد تآمرهم على فلسطين، خاصة وأنهم يجددون في كل مناسبة طلبهم المشبوه لحماية دولية بقوات أممية لتكون احتلالا إضافيا لفلسطين يُضاف إلى احتلال يهود لها!

وشدد الحزب على رؤيته للحل بقوله "إن العمل الجاد والحقيقي لتحرير فلسطين يكمن في رد القضية إلى الأمة الإسلامية وليس إلى المجتمع الدولي، ففلسطين وأهلها بحاجة إلى جيوش الأمة لتتحرك من فورها لتحرير فلسطين ولوقف مجازر يهود في الأرض المباركة فلسطين ولخلع كيانهم من جذوره وتخليص البلاد والعباد من شرورهم، ومن يحول دون تحقيق ذلك هم حكام المسلمين المجرمون الذين يحمون يهود ويوفرون لهم الفرص للغطرسة وارتكاب المجازر وتدنيس الأقصى وذبح أهل فلسطين ومواصلة احتلالهم لمسرى رسول الله، فحريٌ بأهل فلسطين وكل المسلمين أن يرفعوا نداءهم لجيوش الأمة لتتحرك لأداء واجبها تجاه فلسطين وأهلها ولتقيم الخلافة التي تحرر البلاد وتنصر العباد".