نقل السفارة الأمريكية للقدس

زملط: الخطوة الأمركية تثبيت اللاشرعية وتخلٍ عن عملية السلام

حسام زملط - رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن

أكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة حسام زملط، أن الخطوة الأميركية التي اتخذها الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس هي تثبيت اللاشرعية, وتخلٍ عن عملية السلام وخضوع للمتطرفين والمتعصبين دينيا.

وقال زملط خلال لقاء تلفزيوني "إن الدولة التي تُعجَب بدولة أخرى تصبح مستعبدة لها"، مشيراً إلى إن التصرفات الرعناء للإدارة الأميركية تشجع إسرائيل على تماديها وفرض نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) والذي يدفع ثمنه الفلسطينيون.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة نجحت في تحويل الصراع من سياسي وقانوني إلى ديني وعقائدي تديره ثلة من المتعصبين دينيًا والمتطرفين وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب دينية بدلاً من إدارة الصراع السياسي والتوصل إلى حل سلمي.

وأوضح زملط أن الولايات المتحدة بعد نقل السفارة نسفت أية آمال بتحقيق حل الدولتين, وبات الخطر يهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مدينة القدس هي جوهر حل الصراع ولا يمكن العبث بهذه القضية.

واستنكر ما جاء في كلمة "جاريد كوشنر" الذي شارك في افتتاح السفارة الأمريكية, أمس الإثنين, بأن اليوم هو يوم سلام، وأشار إلى تجاهل استشهاد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال خلال تعبيرهم السلمي عن رفضهم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقال زملط: "هناك أضرار كثيرة نجمت عن خطوة اليوم، أولها ضرر لحق بمكانة الولايات المتحدة نفسها كراعية للسلام وقائدة للعالم الحر وريادية في نشر مبادئها التي تأسست عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والقوانين والمبادئ الدولية، وثانيها عملية السلام نفسها."

وأضاف : " رفض جميع الرؤساء الأميركيين السابقين نقل السفارة ليس صدفة, بل لأنهم علموا أن مثل هذه الخطوة ستفقد تلقائيًا الولايات المتحدة دورها كوسيط بل وستصبح جزءا من المشكلة".

وشدد السفير زملط على ضرورة وجود رؤية للتوصل إلى حل الدولتين على أساس حدود 67 والقدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين.

وختم السفير زملط لقاءه قائلاً: "إن الفلسطينيين سيواصلون الاحتجاجات بالطرق السلمية في كافة أماكن تواجدهم بما يكفله القانون الدولي لهم"، مؤكدا التمسك بحق تقرير المصير.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد