الخارجية: تحركات دولية لتصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية

رياض المالكي - وزير الخارجية والمغتربين

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينين, عن تحركات سياسية ودبلوماسية تجريها مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة, وعواصم القرار في العالم من أجل التصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ونتائجه، وما تمارسه سلطات الاحتلال من اعتداءات على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد, أنها تتابع باهتمام بالغ العدوان الإسرائيلي الشرس على المدينة المقدسة، وتعتبر إعلان الرئيس الأميركي ترامب بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده إليها جزءًا لا يتجزأ من هذا العدوان الغاشم على شعبنا وحقوقه.

وأشارت إلى إنها بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة وعواصم القرار في العالم من أجل التصدي للقرار الأميركي ونتائجه، وفضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا في الضفة والقطاع عامة وفي القدس بشكل خاص، وصولاً إلى تقديم المسؤولين الاسرائيليين إلى محاكمات دولية علنية في المحكمة الجنائية الدولية، بهدف تعزيز وتمتين الجبهة الدولية الرافضة والمعارضة لإعلان ترامب وقراره والعمل على تحصينها في وجه محاولات اختراقها بالابتزاز والترهيب والترغيب الأميركي الإسرائيلي.

وشددت الوزارة على مواصلتها العمل من أجل تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، بما في ذلك حقها الطبيعي في الانضمام إلى المنظمات والوكالات الأممية المختصة كافة، وصولًا إلى العضوية الكاملة لدولة فلسطين المحتلة في الأمم المتحدة.

وأضافت الوزارة: " سنتخذ سلسلة من الخطوات والإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية لملاحقة الولايات المتحدة الأميركية والدول التي تتساوق معها في نقل سفارة بلادها إلى القدس، لارتكابها خرقًا جسيمًا وفاضحًا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".

وأكدت أن القدس الشرقية المحتلة ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى بصمود مواطنيها عصية على الكسر والخضوع، وأن جميع إجراءات الاحتلال باطلة ولاغية وغير قانونية.

وبينت الوزارة في بيانها أن جنون الاحتلال وعنجهيته بلغ في الأيام الأخيرة مستويات غير مسبوقة، تمثلت في قراره مضاعفة عدد جنوده قرب قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وسط تهديدات إسرائيلية رسمية بارتكاب مجازر علنية بحق أبناء شعبنا المشاركين في مسيرات العودة السلمية، كما تتمثل هذه العنجهية أيضا في تكثيف التواجد العسكري الإسرائيلي في القدس المحتلة فيما يشكل عمليا إعادة احتلال جديدة وعنيفة للمدينة المقدسة، تترافق مع تنظيم الحكومة الإسرائيلية لبرامج استفزازية عديدة من بينها تنظيم (احتفال) رسمي في "تل الذخيرة" بالقدس الشرقية المحتلة، ووفقا للإعلام العبري فقد تم توجيه الدعوات الى السلك الدبلوماسي في اسرائيل للمشاركة.

وأشارت إلى أن الحشودات تأتي أيضا تلبية لنداءات أطلقتها جمعيات ومنظمات يهودية متطرفة، تتضمن الدعوة لاجتياحات واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وهو ما بدأ بالفعل صبيحة هذا اليوم، حيث أقدمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين وبلباس تلمودي على اقتحام الحرم القدسي والاعتداء على المواطنين المقدسيين وحراس الأقصى المبارك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد