الأحمد والشوبكي يحشدان الساحة المغربية لدعم قضيتنا
حضر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، في لقاءات وفعاليات في بمدينة فاس بالمملكة المغربية الشقيقة، في إطار حشد الدعم للقضية الفلسطينية في الساحة المغربية.
تأتى هذه المشاركة بهدف تعزيز روابط العمل المشترك بين البلدين, لمواجهة قرار ترامب ونقل السفارة الأميركية إلى القدس ، والتعاون مع القوى المغربية الفاعلة لرفع مستوى الوعي لدى الأجيال الشابة في المغرب إزاء القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بها.
وتحدث الأحمد خلال كلمته في المهرجان، عن ضرورة حشد طاقات وجهود الشارع العربي والإسلامي لمواجهة إعلان ترامب المشؤوم، مؤكداً على أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس بزعم أنها عاصمة لدولة الاحتلال إنما يمس كل أبناء المنطقة العربية والعالم الإسلامي، ما يقتضي شحذ الهمم لتحريك العالم كي يضع حداً للاحتلال وسياسات الإدارة الأميركية، داعياً الشباب المغربي لأن يأخذ دور الطليعة في ذلك انسجاماً مع تاريخ المغرب العريق في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه, أشار السفير الشوبكي إلى آخر مستجدات القضية الفلسطينية ونتائج انعقاد الدورة الـ23 للمجلس الوطني، وانتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير للتعاطي مع التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية وخاصة ما بعد إعلان ترامب، مثمناً موقف المملكة المغربية ملكاً وحكومة وأحزاب وجماهير في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس.
وشارك الأحمد والشوبكي في مدينة فاس، بحضور ندوة نظمتها المدرسة العليا للتدبير (HEM)، وهي كلية جامعية متخصصة في مجال العلوم الإدارية والمصرفية، لطلبتها حول القضية الفلسطينية بعنوان "الدولة الفلسطينية .. التحديات والفرص"، أوضح خلالها الأحمد، أن الامتداد الحيوي للقضية الفلسطينية هو عمقها العربي بالدرجة الأولى، ما يعني أن أمن واستقرار المنطقة العربية يشكل قضية أمن قومي فلسطيني، خاصة وأن حراك العالم العربي لنصرة القضية الفلسطينية في هذا الوقت الدقيق والصعب وتحديداً ما بعد إعلان ترامب يشكل حصانة لاستمرار النضال في مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته، مطالباً الشباب المغربي للتحرك دعما للقضية الفلسطينية انسجاما مع موقف المغرب التاريخي ملكة وحكومة وشعبا.
فيما قدم السفير الشوبكي، إطاراً نظرياً لطبيعة الصراع مبينا المخاطر الآنية التي تهدد القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها، وآليات العمل المطلوبة على المستوى العربي والإسلامي والدولي لمواجهة هذه المخاطر التي تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وأهمية دور الشباب في تحريك الرأي العالم العالمي انتصاراً للحقوق الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، وضرورة استكمال الأجيال المغربية الشابة لمسيرة النضال المشترك التي خاضها مناضلو الحركة الوطنية المغربية دفاعا عن فلسطين.
يشار إلى أن جولة الأحمد والشوبكي في مدينة فاس، تأتي ضمن نشاط وتحرك رسمي ودبلوماسي فلسطيني في الساحة المغربية، لتعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة إزاء القضية الفلسطينية ومواجهة إعلان ترمب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.