انتحار عالم عن عُمر يناهز 104 أعوام

الاسترالي الشهير ديفيد غودال

انتحر العالم الاسترالي الشهير ديفيد غودال، بتاريخ 10 مايو الجاري، في عيادة "لايف سيركل" السويسرية للموت الرحيم، عن عمر ناهز 104 أعوام.

وكان قد أكّد العالم للصحافيين قبل رحيله أنّ وفاته ستكون بحقنة مميتة، إذ سيضع الأطباء إبرة في أوردة ذراعه، مليئة بنتوباربيتال الصوديوم، وسيحقن غودال العقار القاتل بنفسه.

وأشار العالم، إلى أنّه لا يحب أن ترافق الموسيقى مراسم دفنه، لكنّه يعتقد أنّ السمفونية التاسعة لبيتهوفن ستكون ملائمة، أثناء قيامه بعملية الحقن المميتة.

وآخرما قاله العالم في لحظاته الأخيرة: "لم أعد أرغب في مواصلة الحياة، يسعدني أنه أتيحت لي الفرصة لإنهائها بنفسي.. يجب أن يكون المرء حرّا في اختيار موته والوقت المناسب له. لقد تراجعت قدراتي في السنتين الأخيرتين ولم أعد أستطيع التمتع بالحياة، بسبب ضعف حركتي وبصري".

يذكر أنه لا تزال ممارسة بعض حالات الموت الرحيم، غير قانونية في أستراليا، لذا اضطر غودال إلى السفر لسويسرا، للاستفادة من قوانينها التي تمنح حق الموت الرحيم على نطاق أوسع. حيث تمنى العالم الأسترالي، في الوقت نفسه، أن تساعد قصة موته في شرعنة الموت الرحيم بشكل أكبر، وفي العديد من دول العالم.

والجدير بالذكر أن ولد ديفيد في لندن، عام 1914، ثم انتقل للعيش في أستراليا، حيث كان محاضرا مرموقا في جامعة ملبورن، وأصبح بعدها عالما متميزا في علم النبات والبيئة. كما عمل غودال في بريطانيا لبعض الوقت، وشغل مناصب أكاديمية عدة في الجامعات الأمريكية. وفي عام 2016، قُلد العالم أعلى وسام شرف رسمي لدى الحكومة الأسترالية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد