العراق يُعلن اعتقاله المسؤول عن إحراق الشهيد الكساسبة و4 آخرين
اعتقلت القوات العراقية القيادي في تنظيم داعش الإرهابي صدام عمر الجمل الذي استدرجه جهاز المخابرات العراقي مع أربعة آخرين من قيادة داعش الإرهابي وهو "أحد المسؤولين عن جريمة إحراق الطيار الأردني الشهيد البطل معاذ الكساسبة البشعة"، وفقا لما أفادته مصادر أمنية عراقية لصحيفة الغد الاردنية.
وقال الخبير في شؤون الأمن والدفاع، المتحدث السابق لوزارة الدفاع العراقية صباح الوكيل إن "صدام عمر الجمل الملقب بـ ابو رقية الانصاري الذي استدرجه جهاز المخابرات العراقية واعتقله مع اربعة آخرين من قيادات داعش هو أحد المسؤولين عن جريمة احراق الطيار الأردني الشهيد البطل معاذ الكساسبة".
وأضاف، أن جهاز المخابرات العراقي "اخترق الجدار الأمني لهيكل قيادات داعش واستدرج أبو زيد العراقي معاون البغدادي، الذي بدوره استدرج كلا من صدام الجمل وأبو سيف الشيعطي وأبو عبد الحق العراقي، وأبو حفص الكربولي".
وبين أن "المعتقلين الخمسة الذين يعتبرون من قيادات الصف الأول لتنظيم داعش هم في عهدة جهاز المخابرات العراقي الآن"، مشيرا إلى أن "هذه العملية تعتبر من العمليات الكبيرة والمعقدة لأنها استدرجت مطلوبين من اراضي دولتين هما تركيا وسورية".
وكان مركز الإعلام الوطني، كشف الجمعة، تفاصيل اعتقال قادة بارزين في تنظيم داعش، وأشار في بيان له انه تم "بإشراف وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وبجهود كبيرة من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، تنفيذ عملية نوعية كبرى أدت إلى القاء القبض على قياديين مهمين في عصابة داعش الإرهابية ممن شاركوا في الاعتداء على مدن الانبار والموصل".
وأعلن البيان اسماء هؤلاء الإرهابيين، وهم كل من: الإرهابي صدام عمر يحيى الجمل الملقب أبو رقية الانصاري أمير ما يسمى ولاية الفرات والقائد الثوري للواء الشرقية، والإرهابي محمد حسين حضر، الملقب بـ أبو سيف الشعيطي، أمير ما يسمى قاطع الميادين، وعصام عبد القادر عاشور الزوبعي الملقب بـ أبو عبد الحق العراقي، أمير ما يسمى القوة الضاربة لفرقة الفتح، وعمر شهاب حماد الكربولي الملقب أبو حفص الكربولي، أمير ما يسمى استخبارات ولاية الفرات ومسؤول في قاطع الميادين، واسماعيل علوان سلمان العيثاوي الملقب أبو زيد العراقي، أحد معاوني البغدادي ورئيس لجنة تقييم المناهج في ما يسمى بالدولة الإسلامية.
وأضاف البيان، أن عملية "القاء القبض عليهم جرت داخل الاراضي السورية، في المنطقة الحدودية مع العراق، إثر عملية استخبارية نوعية. وأدى التحقيق معهم إلى استخلاص معلومات مفصلة، تم بناء عليها تنفيذ ضربة جوية استهدفت اجتماعا لما يسمى هيئة الحرب في داعش الإرهابي، أدت إلى مقتل ما يقرب من 40، على رأسهم عمر عبد حمد الفهداوي الملقب بـ أبو طارق الفهداوي أمير ما يسمى هيئة الحرب، وأبو وليد السيناوي والي ما يسمى ولاية الشام، وأبو اسلام الكردي مسؤول أمن الشام، واحمد يحيى زيدان الملقب أبو حسن العسكري الأمير العسكري لما يسمى ولاية الفرات، بالإضافة إلى عدد من القيادات المهمة الاخرى في هيئة الحرب بين ولاة، وامراء الوية وكتائب.
يذكر أن العملية استمرت ثلاثة أشهر، جرى خلالها تتبع كبار قادة تنظيم الدولة الذين كانوا يختبئون في سورية وتركيا وبتعاون مع المخابرات التركية والأميركية، وكان المفتاح القيادي في التنظيم الإرهابي إسماعيل العيثاوي المعروف بكنيته أبو زيد العراقي، الذي اعتقلته تركيا وسلمته لمسؤولين في المخابرات العراقية ويعد المساعد المباشر لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمسؤول عن التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية للتنظيم في عدة دول.
وقد استخدم جهاز المخابرات العراقي في هذه العملية تطبيق تليغرام للرسائل على هاتف العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم واستدراجهم لعبور الحدود من سورية إلى العراق، وألقي القبض عليهم بينهم صدام الجمل وهو سوري وكان والي منطقة شرق الفرات في التنظيم.