لا حل لظاهرة الطائرات الحارقة
يديعوت: إسرائيل تصب المليارات وأولاد غزة طوروا سلاحًا بقرش ونصف!
سطلت صحيفة "يديعوت آحرنوت" في مقال للكاتب عوديد شالوم، الضوء على ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها شبان من غزة باتجاه الحقول الزراعية في المستوطنات المحاذية للقطاع، وما أسفر عنها من خسائر فادحة خلال فعاليات مسيرة العودة السلمية الكبرى.
وقال شالوم في مقاله إنه "في الوقت الذي تصب فيه إسرائيل المليارات على الحاجز الأرضي في قطاع غزة، طوّر سكان غزة أسلحة جوية رخيصة وفعالة ويتم تركيبها خلال ربع ساعة من قطع خشبية".
وأضاف : "قافلة من الخلاطات الخرسانية وصلت إلى الحدود، حيث تقوم المؤسسة الأمنية بحفر حاجز تحت الأرض ضد الأنفاق، ولكن من المفارقات نجح أولاد غزة في تطوير سلاح جديد بقرش ونصف".
وتابع الكاتب الإسرائيلي : "مراقبون خاصون يحاولون رصد النيران في السماء، وجرارات زراعية تقاتلها على الأرض، لكن مئات الدونمات من القمح والغابات قد اشتعلت فيها النيران بالفعل".
ونوه إلى أن مطلقى الطائرات الورقية "المحترفون أصابهم الجنون مما يحدث"، وقالوا: نحن غاضبون لأنهم ادخلوا لعبة بريئة في صراع دامي.، لافتا إلى أن المزارعين غاضبين ويطالبون الحكومة الإسرائيلية بإرسال طائرات ورقية انتحارية في المقابل.
الطائرة الورقية التي تزعج المستوطنين هي طائرة مصنوعة من النايلون الشفاف تعلق على ثلاثة عصي خشبية، و ذيله مربوطً بقطعة من قماش محترق، المنقوعة بالوقود، ملفوفة بورق، وفقا للكاتب.
وذكر أن "هذه الطائرات الورقية أحرقت 5000 دونم في حقول القمح في قرية كفار عزة ونحال عوز في شمال قطاع غزة وفي منطقة أشكول، وأشعلت الغابات التي زرعها أفراد من كيبوتس بيري عند احتلالهم المنطقة في عام 1946"، بحسب "عكا للشؤون الإسرائيلية".
اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يغير أوامره باتجاه الاستهداف المباشر لمطلقي الطائرات الورقية من غزة
من جهته، قال الخبير في الطائرات الورقية ايلي شافيت : "في القرن الثاني قبل الميلاد الصيني، كان الصينيون يطيرون الطائرات الورقية المحترقة ويرسلونها فوق المدن المحاصرة لزرع الخوف، كما أنهم كانوا يعلقون فيها مزامير الرياح، وعندما تهب الرياح تنفجر منها الأصوات التي من شأنها أن تخيف العدو".
وأضاف : "في بداية القرن العشرين كانت لا تزال هناك وحدات طائرة ورقية في جيوش انجلترا وفرنسا، وكانت تستخدم لمراقبة الإنسان وتدمير القوارب الجوية".
وتابع : "حاليا لا يوجد حل لهذه الظاهرة من الطائرات الورقية"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز الأسبوع الماضي نفسه باثنين من الحوامات ضد الطائرات الورقية الحارقة لاعتراضها، لكن الحوامات التي طارت على ارتفاع منخفض، أسقطها الغزيون الشباب بعد أن ألقوا الحجارة عليها باستخدام مقلاع.
وتعد ظاهرة الطائرات الورقية إحدى وسائل مسيرة العودة السلمية التي ابتكرها المتظاهرون الفلسطينيون على حدود قطاع غزة.
