مزارعو الحدود .. معاناة مستمرة ولقمة عيش مغمسة بالدم
2014/12/01
181-TRIAL-
غزة /خاص سوا / لم يردع سريان اتفاق التهدئة بين المقاومة والاحتلال منذ اكثر من ثلاثة اشهر قوات الاحتلال الاسرائيلي عن مهاجمة المزارعين الحدود واطلاق النار عليهم ومنعهم من دخول اراضيهم.
ورغم التزام الجانب الفلسطيني باتفاق التهدئة الذي وضع حدا لعدوان اسرائيلي استمر ثلاثة اشهر إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تمعن في قتل وجرح واعتقال ومنع المزارعين من العمل بحرية في ارضهم القريبة من الحدود.
وتشهد المناطق الزراعية الحدودية يومياً اعتداءات واطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي باتجاه المزارعين الذين يعولون على اتفاق التهدئة للعودة لزراعة اراضيهم.
وتعكس حالة المزارع أحمد سنيمة الخائف والمرعوب من اعتداءات قوات الاحتلال اليومية حالة المزارعين الحدوديين بشكل عام، حيث قال: "رغم توقيع اتفاق التهدئة مع الاحتلال لكني متخوف من الوصول إلى أرضي الزراعية بالمنطقة الحدودية بسبب إطلاق النار المستمر من الاحتلال".
وأضاف سنيمة خلال حديث لوكالة (سوا) الإخبارية :"أرضى الزراعية تقع بالقرب من السياج الفاصل مع الاحتلال وحياتي معرضه للخطر في أي لحظة "(..)متابعاً:" الاحتلال يطلق النيران على المزارعين لفرض منطقة عازلة على الشريط الحدودي".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الفصائل، ويستمر في خرق التهدئة من خلال اطلاق النيران على المزارعين ومنعهم من الاقتراب من أرضيهم الزراعية القريبة من الحدود.
أما المزارع سعيد أبو عدون من رفح فيعمل بحذر وخوف شديد وترقب، خلال حصاد أرضة التي تقع على بعد 400 متر من الشريط الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل، خشية استهدافه من قبل قوات الاحتلال المتمركزة داخل الآليات العسكرية وأبراج المراقبة.
وأوضح أبو عدوان خلال حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، أن الاحتلال يطلق النيران بشكل "تحذيري" عليه عند الاقتراب من أرضة ليحصد الشعير.
واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد منع المزارعين من الوصول لأرضيهم من خلال اطلاق النار عليهم حتى لا يتمكنوا من حصد المزروعات، منوهًا إلى أن الاحتلال يطلق النيران عليهم في موسم حصاد الزرع.
وبيّن أبو عدوان أن المزارعين من فلاحة أراضيهم لقربها من الشريط الحدودي، مما يجعلها عرضة للتجريف والتدمير على يد الجرافات الإسرائيلية التي تتوغل أسبوعيًا بالمنطقة، وتجرف الأخضر واليابس.
وأكد أن الأرض هي مصدر رزقهم الوحيد، مطالبًا كافة الجهات المختصة بتقديم كافة مقومات الصمود والدعم المادي والمعنوي للمزارع الذي يتعرض للانتهاكات المستمرة من الاحتلال.
كما وطالب المزارع أبو عدوان الفصائل الفلسطينية التي وقعت الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي إلى إلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته المستمرة ضد المزارعين والسماح لهم بالعودة لأرضيهم الزراعية.
ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للمزارع محمد قديح عن نظيره أبو عدوان، فهو الأخر: "يأتي كل صباح لأرضه الزراعية التي تبعد أقل من 500 متر عن الشريط الحدود إلا أن الجيبات العسكرية خلف التلال ومحيط الأبراج العسكرية تطلق النار صوبه".
وانتقد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة "بتسيلم"، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين في المناطق الحدودية بقطاع غزة، داعيا جيش الاحتلال إلى تطبيق كافة التسهيلات المعلن علنها ، مع وقف إطلاق النار صوب المزارعين.
وقال المركز في تقرير صدر عنه الخميس الماضي، "إنه وبعد عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سمح للمزارعين بالعمل في أراضيهم المحاذية للشريط الحدودي، ورغم ذلك يقوم جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهم".
وقال التقرير، "إنه على إسرائيل أن توضح جيدًا ما هي هذه المناطق التي تحظر الدخول إليها، وعليها الامتناع تمامًا عن استخدام الذخيرة الحيّة كوسيلة لإبعاد المواطنين عن هذه المناطق، وإيجاد وسائل بديلة غير مُميتة".
بدورها أدانت وزارة الزراعة إطلاق أبراج الاحتلال النار تجاه أراضي المزارعين في بلدة خزاعة شرق خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وقال فايز الشيخ المتحدث باسم الوزارة خلال حديث لوكالة (سوا) "نعتبر ذلك انتهاكا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق بما يعرض حياة المزارعين للخطر جراء همجية الاحتلال".
وطالب الشيخ الأطراف الراعية لاتفاق التهدئة، بالخروج بمواقف واضحة ضد الاحتلال وتكفل حماية المزارعين، مؤكدًا أن الاحتلال يهدف من أطلاق النار إلى ضرب مواسم الزراعة وتشديد الخناق على قطاع غزة بما يخطط له من مكائد ومؤامرات ضد الفلسطينيين.
ويبلغ طول الحدود البرية المشتركة مع اسرائيل نحو 52 كيلو متر تقيم اسرائيل على طولها وبعمق مئات الامتار منطقة امنية تمنع الفلسطينيين من الدخول اليها، وتعادل المناطق العازلة 25% من الأراضي الزراعية.
في حين، قال رئيس بلدية خزاعة كمال النجار، إن الاحتلال يمنع المزارعين من إعادة زراعة الاراضي القريبة من السياج ويعمل على استهدافهم بشكل متواصل ، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 % من الاراضي مهددة من قبل اعتداءات الاحتلال .
ودعا النجار في بيان له، كافة المؤسسات الحقوقية بالعمل الجاد لإيجاد آلية معينة تضمن لأصحاب الأراضي الحدودية الوصول إليها دون تعرض حياتهم للخطر.
وتزداد معاناة المزارعين بشكل يومي، ففي الوقت الذي تحرمهم ممارسات الاحتلال من الوصول الى اراضيهم اصبحت حياتهم معرضة للخطر سيما بعد اقدام قوات الاحتلال على قتل احدهم خلال عمله في ارضه شرق مدينة جباليا الاسبوع الماضي. 219
ورغم التزام الجانب الفلسطيني باتفاق التهدئة الذي وضع حدا لعدوان اسرائيلي استمر ثلاثة اشهر إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تمعن في قتل وجرح واعتقال ومنع المزارعين من العمل بحرية في ارضهم القريبة من الحدود.
وتشهد المناطق الزراعية الحدودية يومياً اعتداءات واطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي باتجاه المزارعين الذين يعولون على اتفاق التهدئة للعودة لزراعة اراضيهم.
وتعكس حالة المزارع أحمد سنيمة الخائف والمرعوب من اعتداءات قوات الاحتلال اليومية حالة المزارعين الحدوديين بشكل عام، حيث قال: "رغم توقيع اتفاق التهدئة مع الاحتلال لكني متخوف من الوصول إلى أرضي الزراعية بالمنطقة الحدودية بسبب إطلاق النار المستمر من الاحتلال".
وأضاف سنيمة خلال حديث لوكالة (سوا) الإخبارية :"أرضى الزراعية تقع بالقرب من السياج الفاصل مع الاحتلال وحياتي معرضه للخطر في أي لحظة "(..)متابعاً:" الاحتلال يطلق النيران على المزارعين لفرض منطقة عازلة على الشريط الحدودي".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الفصائل، ويستمر في خرق التهدئة من خلال اطلاق النيران على المزارعين ومنعهم من الاقتراب من أرضيهم الزراعية القريبة من الحدود.
أما المزارع سعيد أبو عدون من رفح فيعمل بحذر وخوف شديد وترقب، خلال حصاد أرضة التي تقع على بعد 400 متر من الشريط الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل، خشية استهدافه من قبل قوات الاحتلال المتمركزة داخل الآليات العسكرية وأبراج المراقبة.
وأوضح أبو عدوان خلال حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، أن الاحتلال يطلق النيران بشكل "تحذيري" عليه عند الاقتراب من أرضة ليحصد الشعير.
واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد منع المزارعين من الوصول لأرضيهم من خلال اطلاق النار عليهم حتى لا يتمكنوا من حصد المزروعات، منوهًا إلى أن الاحتلال يطلق النيران عليهم في موسم حصاد الزرع.
وبيّن أبو عدوان أن المزارعين من فلاحة أراضيهم لقربها من الشريط الحدودي، مما يجعلها عرضة للتجريف والتدمير على يد الجرافات الإسرائيلية التي تتوغل أسبوعيًا بالمنطقة، وتجرف الأخضر واليابس.
وأكد أن الأرض هي مصدر رزقهم الوحيد، مطالبًا كافة الجهات المختصة بتقديم كافة مقومات الصمود والدعم المادي والمعنوي للمزارع الذي يتعرض للانتهاكات المستمرة من الاحتلال.
كما وطالب المزارع أبو عدوان الفصائل الفلسطينية التي وقعت الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي إلى إلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته المستمرة ضد المزارعين والسماح لهم بالعودة لأرضيهم الزراعية.
ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للمزارع محمد قديح عن نظيره أبو عدوان، فهو الأخر: "يأتي كل صباح لأرضه الزراعية التي تبعد أقل من 500 متر عن الشريط الحدود إلا أن الجيبات العسكرية خلف التلال ومحيط الأبراج العسكرية تطلق النار صوبه".
وانتقد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة "بتسيلم"، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين في المناطق الحدودية بقطاع غزة، داعيا جيش الاحتلال إلى تطبيق كافة التسهيلات المعلن علنها ، مع وقف إطلاق النار صوب المزارعين.
وقال المركز في تقرير صدر عنه الخميس الماضي، "إنه وبعد عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سمح للمزارعين بالعمل في أراضيهم المحاذية للشريط الحدودي، ورغم ذلك يقوم جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهم".
وقال التقرير، "إنه على إسرائيل أن توضح جيدًا ما هي هذه المناطق التي تحظر الدخول إليها، وعليها الامتناع تمامًا عن استخدام الذخيرة الحيّة كوسيلة لإبعاد المواطنين عن هذه المناطق، وإيجاد وسائل بديلة غير مُميتة".
بدورها أدانت وزارة الزراعة إطلاق أبراج الاحتلال النار تجاه أراضي المزارعين في بلدة خزاعة شرق خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وقال فايز الشيخ المتحدث باسم الوزارة خلال حديث لوكالة (سوا) "نعتبر ذلك انتهاكا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق بما يعرض حياة المزارعين للخطر جراء همجية الاحتلال".
وطالب الشيخ الأطراف الراعية لاتفاق التهدئة، بالخروج بمواقف واضحة ضد الاحتلال وتكفل حماية المزارعين، مؤكدًا أن الاحتلال يهدف من أطلاق النار إلى ضرب مواسم الزراعة وتشديد الخناق على قطاع غزة بما يخطط له من مكائد ومؤامرات ضد الفلسطينيين.
ويبلغ طول الحدود البرية المشتركة مع اسرائيل نحو 52 كيلو متر تقيم اسرائيل على طولها وبعمق مئات الامتار منطقة امنية تمنع الفلسطينيين من الدخول اليها، وتعادل المناطق العازلة 25% من الأراضي الزراعية.
في حين، قال رئيس بلدية خزاعة كمال النجار، إن الاحتلال يمنع المزارعين من إعادة زراعة الاراضي القريبة من السياج ويعمل على استهدافهم بشكل متواصل ، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 % من الاراضي مهددة من قبل اعتداءات الاحتلال .
ودعا النجار في بيان له، كافة المؤسسات الحقوقية بالعمل الجاد لإيجاد آلية معينة تضمن لأصحاب الأراضي الحدودية الوصول إليها دون تعرض حياتهم للخطر.
وتزداد معاناة المزارعين بشكل يومي، ففي الوقت الذي تحرمهم ممارسات الاحتلال من الوصول الى اراضيهم اصبحت حياتهم معرضة للخطر سيما بعد اقدام قوات الاحتلال على قتل احدهم خلال عمله في ارضه شرق مدينة جباليا الاسبوع الماضي. 219