أدعى وزير الأمن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس توقف عن تمويل قطاع غزة بعدما اقتنع انه لن يعود للسيطرة الكاملة على القطاع ، في وقت أكد فيه ان اسرائيل سترد بزخات من الصواريخ على كل صاروخ ايراني.

وقال ليبرمان في حلقة نقاشية ضمن مؤتمر هرتسليا بعنوان "المشهد الأمني" ان الازمة الانسانية بغزة تفاقمت بعدما توقف الرئيس عباس عن تمويل القطاع لاقتناعه بأن لن يعود للسيطرة على غزة".

كما ادعى ان حركة حماس أنفقت قرابة 20 مليون دولار على أنشطة مسيرة العودة على حدود قطاع غزة ، مبيناً ان حماس انفقت كذلك 260 مليون دولار في تصنيع الاسلحة وحفر الانفاق رغم الازمة الانسانية التي يعاني منها القطاع.

وأوضح ليبرمان ان حماس تحاول تشتيت الانتباه عن فشلها في إدارة الحكم في غزة بتركيز الرؤية على اسرائيل ، بدلاً من التركيز على توفير الكهرباء والماء لسكان غزة.

وتطرق ليبرمان للهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف إيرانية بسوريا، قائلا: "لقد قمنا بالرد على رشقة صواريخ إيرانية من سوريا، نحو الأراضي الإسرائيلية" مضيفا: "إن أي رشقة بالصواريخ الإيرانية على إسرائيل ستقابلها زخات على إيران".

وزعم  أن الجيش الإسرائيلي، دمر تقريبا كافة القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا الليلة الماضية".

وأكد ليبرمان أن إسرائيل ليست معنية بتصعيد عسكري ضد إيران، معربا عن أمله بأن يتوقف الأمر عند هذا الحد.

وشدد وزير الجيش على استعداد إسرائيل لكافة السيناريوهات، موضحا أن إسرائيل سترد بزخات من الصواريخ على إيران لو تم استهداف إسرائيل برشقات صاروخية إيرانية.

وقال  ليبرمان إن جيش بلاده ضرب كل البنى التحتية الإيرانية في سوريا، محذرا من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة لشن الهجمات عليها.

وأضاف : "لا نحاول فتح جبهة مع إيران لكننا ضربنا تقريبا كل المنشآت الإيرانية في سوريا، عليهم أن يفهموا أنه إذا ما أمطرناهم، سنغرقهم".

وعبّر ليبرمان عن أمله في طي صحفة العنف الأخيرة مع إيران على الحدود السورية، وقال: "آمل في أن هذه الفقرة انتهت وأن الرسالة وصلت إلى الجميع".

وأكد ليبرمان ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، بعدم إصابة أي صاروخ إيراني الأراضي الإسرائيلية خلال القصف الذي حمّلت تل أبيب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مسؤولية تنفيذه الليلة الماضية.