كوهين: هذه التعارضات بين حماس والسلطة أدت لعدم المصالحة
قال رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق، يورام كوهين إنه "يجب أن تكون إسرائيل قلقة من وضع البنى التحتية في قطاع غزة ، وبضمن ذلك المياه والمجاري والطاقة".
وأضاف كوهين في فعالية في "هرتسليا" إنه في العقد الأخير واجهت إسرائيل والفلسطينيين وضعا انتقلت فيه السلطة الفلسطينية من جهاز موحد إلى الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث أن "منطق السلطة الفلسطينية (في الضفة الغربية) ينحو نحو التسوية السياسية، في حين أن منطق حركة حماس هو المقاومة.
وذكر أن "النتيجة أن هذه التعارضات بين حماس والسلطة الفلسطينية خلقت فصلا منع تحقيق إنجازات، وكانت النتيجة عدم المصالحة"، وفقا له.
وبحسبه، فإن "هناك تباطؤا في تعزيز قوة حماس العسكرية في قطاع غزة، وأن الحركة فقدت ممتلكات جدية في السنوات الأخيرة". وأضاف أن محاولة حركة حماس تفعيل عمليات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الضفة الغربية فشلت في العقد الأخير.
وأشار إلى أنه كان من بين الذين عملوا على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بعد الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014 (الجرف الصامد). وأنه "منذ الخامس والعشرين من آب/أغسطس 2014 تحافظ كل الفصائل على وقف إطلاق النار من قطاع غزة". وبحسبه فإن هذه الفترة هي الأهدأ منذ أكثر من 20 عاما.
في حديثه عن المفاوضات العالقة مع السلطة الفلسطينية، قال كوهين، إنه على إسرائيل أن تسعى لإحلال تسوية سياسية مع الفلسطينيين تسمح لها الحفاظ على طابعها كدولة يهودية وديمقراطية.
وأضاف كوهين، إن "التوصل إلى تسوية مع السلطة الفلسطينية هو مصلحة قومية إسرائيلية، ويجب السعي إلى ذلك".
وبحسبه، فإن التسوية "تقلص، بشكل ملموس، التحكم بالفلسطينيين، وتقلل العدائية والكراهية، من جهة، ومن جهة أخرى ستكون هناك تسويات أمنية معقولة، تحافظ على طابع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".
وأضاف أنه "في ظل الفجوات الكبيرة بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني في القضايا الجوهرية، وغياب الجاهزية لتسوية جدية من جانب السلطة الفلسطينية، والجمود المتواصل في المفاوضات، وعدم قدرة السلطة الفلسطينية على توفير الرد المناسب على التهديدات الأمنية الحالية والمستقبلية، لن يكون بالامكان التوصل إلى اتفاق سياسي مع قيادة السلطة الفلسطينية في السنوات القريبة".