الشعبية: الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي دعم واضح للاحتلال
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران يشكل سابقة في طريقة إدارة العلاقات الدولية، ودعم واضح للاحتلال الإسرائيلي. .
وقالت الجبهة في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، اليوم الأربعاء، إن الانسحاب جاء تحت ذريعة الخوف من قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية، تهدد أمن ووجود الاحتلال الاسرائيلي، في الوقت الذي يملك فيه العدو عشرات القنابل النووية، ويهدد أمن واستقرار كل المنطقة، ويطال عدوانه بعض دولها، ويرفض في ذات الوقت التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية.
وأشارت الجبهة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أكثر المستفيدين من خطوة الانسحاب
ولفتت إلى أن هذه الخطوة تؤكد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدير علاقاتها مع الدول الأخرى، بناء على قواعد احترام حقوقها وسيادتها أو الاتفاقات الموقعة معها، أو عبر أحكام ونصوص القوانين والمعاهدات الدولية، بل من خلال سياسة البلطجة والعنجهية والغطرسة والتهديد والوعيد، وبما يؤكد أنها دولة مارقة وتضع نفسها فوق القانون.
وأضافت الجبهة الشعبية، أن هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من فبركات وأكاذيب حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، في إطار التحضير والتهيئة للعدوان عليه واحتلاله عام 2003.
وحذرت الجبهة، الدول العربية من إبداء الارتياح لهذه الخطوة الأمريكية، أو التعاطي معها باعتبارها تصب في مصلحة بعضها، خاصة وأن الولايات المتحدة لا تقيم وزناً أو اعتباراً لهذه الدول، بل كل ما يعنيها في المنطقة هو الحفاظ على أمن وتفوق الاحتلال وضمان سيطرته وفرض سيادته على المنطقة، واستمرار نهب مقدرات وثروات الأمة العربية ودولها.
وشددت الجبهة على وقوفها ومساندتها لإيران ولكل الدول والقوى التي تقف في وجه العنجهية والصلف والعدوان الأمريكي وحليفه الاستراتيجي في المنطقة الاحتلال الاسرائيلي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر أمس وبخطوة انفرادية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، لحساب تحالفه الاستراتيجي مع اسرائيل، الذي كان أول المرحبين بذلك، كما كان أكثر المحرضين على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق، على الرغم من الموقف المخالف للدول الأخرى الحليفة للولايات المتحدة والموقعة على هذا الاتفاق، وإزاء هذه الخطوة فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين