عرضتها واشنطن على إسرائيل.. كشف مستقبل القدس في صفقة القرن

مدينة القدس

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر صباح يوم الجمعة، عن جزءٍ من خطة السلام ( صفقة القرن ) التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول مستقبل مدينة القدس .

وحسب الصحيفة، فقد قال مسؤولون أمريكيون لوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي، إن إدارة ترامب ستطلب من إسرائيل الانسحاب من 4 أحياء عربية في القدس الشرقية التي من المحتمل أن تصبح عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.

وذكرت الصحيفة أنه تم تقديم نقل السيطرة على الأحياء (جبل المكبر، العيسوية، شعفاط وأبو ديس) إلى ليبرمان كقطعة واحدة فقط من خطة السلام الأكبر التي ظلت الإدارة الأمريكية تعمل عليها خلال العام الماضي. 

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تقبل إسرائيل، نقلا عن مسؤولون الامريكيون، الخطة بمجرد تقديمها على الرغم من التنازلات المؤلمة المحتملة.

وأوضحت الصحيفة أن ليبرمان التقى خلال زيارته لواشنطن مع جاريد كوشنير، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومبعوث الرئيس للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. 

وقد عمل كوشنر وغرينبلات على خطة سلام مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان العام الماضي، وقد تسربت تفاصيل قليلة منها. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه مقابل التنازلات المتوقعة من إسرائيل، وعدت الإدارة الأمريكية بدعم وتزويد الجيش الإسرائيلي بأسلحة متطورة في حال نشوب صراعات واسعة النطاق مع إيران أو سوريا. 

وتأتي هذه التسريبات قبل أقل من أسبوعين من نقل السفارة الأمريكية رسميا إلى القدس في 14 مايو/ أيار الجاري. 

ومن المتوقع الكشف عن الخطة الكاملة بعد وقت قصير من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. 

وكان الرئيس الفلسطيني  محمود عباس  أعلن في وقت سابق، أنه "لن يقبل بصفقة ترامب إذا لم تكن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين".

فيما أكد المجلس الوطني الفلسطيني في ختام أعماله فجر يوم الجمعة، إدانته ورفضه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير القانوني، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس، والعمل على إسقاط هذا القرار.

وأشار إلى أن علاقة شعبنا ودولته مع إسرائيل، هي علاقة تقوم على الصراع بين شعبنا ودولته الواقعة تحت الاحتلال، وبين قوة الاحتلال، داعيا إلى إعادة النظر في كافة الالتزامات المتعارضة مع ذلك.

واعلن المجلس رفض الحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة، ودولة  غزة  ورفض إسقاط ملف القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود وغيرها تحت أي مسمى بما في ذلك ما يروج له ك صفقة القرن وغيرها من الطروحات الهادفة لتغيير مرجعيات عملية السلام والالتفاف على القانون الدولي والشرعية الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد