أكد مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ، أن العرب ومن بينهم الفلسطينيين من أصول سامية"، وذلك ردا على اتهام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للرئيس محمود عباس بمعاداة السامية.

ووصف المفتي بطيخ، في تصريح خاص لوكالة "وفا" أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، بأنه كمن يلقي البنزين على النار ويفشل الحل السياسي القاضي بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف طبقا للقرارات العربية والدولية.

وشدد المفتي على تلبيته للدعوة التي وجهها له مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، خلال زيارته مؤخرا لتونس لزيارة الأرض الفلسطينية المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وزيارة كنيستي المهد والقيامة.

بدوره، أكد الدكتور أحمد عضوم وزير الشؤون الدينية التونسي على أنه لن يكون هناك سلام بين الأمم ما لم يكن هناك سلام بين الأديان، وأن حوار الأديان محطة تاريخية واعدة تهيئ للعيش المشترك وتمنع كل أسباب الفرقة والتطرف، مشددا على أن تحقيق التعايش السلمي بين الأديان هو أحد مرتكزات التعايش بين الشعوب، الكفيل بدحر الإرهاب بكل أشكاله.

وكان رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أفتتح الندوة صباح اليوم الخميس بجزيرة جربة على هامش احتفالات عيد الغريبة اليهودي حول حوار الأديان، ومن أجل مجابهة التطرف والإرهاب، مؤكدا أن محاربة الإرهاب تحتاج توحيد كل النوايا الصادقة من مختلف الأمم ومختلف الأديان والحضارات للحوار لتقريب وجهات النظر للبحث عما يجمعنا أكثر مما يفرقنا للتصدي لأجواء التطرف التي تسعى للصراع والصدام بين الحضارات والأديان.