مطالبة للسلطة بالتوجه للجنائية الدولية لمحاسبة قتلة الصحفيين
طالب التجمع الصحفي الديمقراطي السلطة الفلسطينية بإسراع الخطى من أجل مساءلة ومقاضاة قادة وجنود الاحتلال، بإحالة ملفات انتهاكاته بحق الفلسطينيين، ومنهم الصحفيين، إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي مضى على الانضمام لعضويتها أكثر من 3 سنوات بدون أي إنجاز يذكر.
ودعا التجمع في يوم الصحافة العالمي في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخه عنه اليوم الخميس السلطة بالإفراج الفوري عن الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجونها والكف عن سياسات القمع والملاحقة والتهديد الممارسة بحقهم.
وقال :" لا زالت السلطة تتمسك بالقرار بقانون الجرائم الإلكترونية الذي يزيد المشهد سوادا ".
وأشار التجمع الى ان الاجهزة الامنية الفلسطينية سواء في الضفة أو غزة ما زالت تواصل ممارستها التي تنتهك الحريّات الصحفية، من اعتقالٍ واستدعاءٍ وملاحقة وضغوط تُمارسها بحق الإعلاميين بهدف إسكاتهم ومنعهم من ممارسة عملهم الصحفي وتعميقًا لسياستها في تكميم الأفواه.
وأضاف :"يأتي هذا خلافا للدور المفترض للسلطة واجهزتها الأمنية بتوفير الحماية وتسهيل عمل الصحفيين وحماية المؤسسات الاعلامية من أيّة ممارسات تستهدف دورهم ومُهمّتهم السامية في إيصال صوت الحقيقة، خاصةً في ظلّ اتّساع دائرة استهدافهم من قبل الاحتلال".
واستذكر التجمع الدور المهني والوطني الهام المُلقى على عاتق الصحفي الفلسطيني، وما يُجابهه من تحدّيات على أكثر من صعيد، مطالباً المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية، التي تُعنى بحقوق الصحافة وحرية الإعلام، بالخروج من إطار الإدانة والاستنكار وبيانات الشجب باتجاه التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها الممنهجة بحق الصحفيين، وتوفير الحماية الدولية لهم، وممارسة دورها في الضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بحقوق وحريات الصحفيين.
وقال التجمع ان الثالث من ايار يطل علينا ونحن نشهد تصعيدًا غير مسبوقٍ في الانتهاكات بحقّ الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، تصل الى جرائم ممنهجة تُقترف بحقهم، في محاولة بائسة لتكميم الأفواه وإسكات صوت الحق والحقيقة.
وتوجه التجمع بالتحية الى أرواح شهداء الحقيقة من الصحفيين، متمنياً الشفاء للجرحى.
وقال:" نشد على أيدي الزملاء الذين يواصلون العمل رغم كل المصاعب، فلا رصاص الاحتلال وسياطه، ولا قمع السلطة وأمنها تثنينا عن ممارسة دورنا وعملنا في إيصال صوت وصورة الحق والحقيقة، على درب شهداء الصحافة، غسان كنفاني، وحنا مقبل، وهاني جوهرية الذين غرسوا فينا نهج وشعار "بالدم نكتب لفلسطين".
