تبادل الأراضي: هذا ما عرضته اسرائيل على مبارك بشأن الفلسطينيين

العرض الإسرائيلي على مصر يتضمن توسعة قطاع غزة على حساب سيناء مقابل أراضي تحصل عليها إسرائيل بالضفة الغربية

كشف أمين عام الجامعة العربية ووزير خارجية مصر الأسبق أحمد أبو الغيط عن المقابل الذي عرضته إسرائيل على الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بشأن الفلسطينيين بما يتعلق في موضوع تبادل الأراضي.

وأوضح أبو الغيط أن كان على اطلاع مستمر على البرقيات التي تصل مصر حينما كان يتولى حقبة وزارة الخارجية عام 2004.

وأكد ملاحظته تقارير تأتي معدة في معهد في إسرائيل نقلا عن أستاذ جامعي في أمريكا تقدم مقترحات لحل القضية الفلسطينية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية.

وقال أبو الغيط إن رئيس الموساد الأسبق طرح فكرة موازية عن كيفية ترضية الفلسطينيين بالحديث عن أخذ إسرائيل أراض في الضفة الغربية، على أن يتم توسعة أراضي غزة وإعطائها ما يسمى بـ"مجال للتنفس" من خلال التوسع في بعض أراضي النقب وداخل مصر.

أقرأ/ي المزيد: غـزة وايران ابرزهما : 5 أحداث متفجرة تنتظر اسرائيل في شهر مايو الحالي

وأضاف أن تلك التقارير كانت تتحدث عن عدم الضرر بمصر، في تصورها، وإعطاء مصر أرضا في النقب غرب إيلات ومناطق العوجة، موضحا أنهم كانوا يريدون خلق المبدأ والموافقة عليه.

وبيّن أن هذه التقارير كان يرسلها إلى رئيس المخابرات ووزير الدفاع والرئيس محمد حسني مبارك، الذي كان يقول: "ياه، سنرى من هذا الكلام كثير جدا، هم يجربوننا، بالونات اختبار".

وأردف أبو الغيط أنه رش أصحاب هذه المقترحات أخيرا بالماء البارد من 3 أو 4 سنوات، وقال لهم "اذهبوا لتلعبوا بعيدا".

وتابع أنه حينما كان يقابل وزير الخارجية الإسرائيلي كان يقول له: "تعتقدون أن المصريين سيوافقون على هذا الكلام؟ طابا التي كانت كيلومتر أخذناها منكم فكيف سنعطيكم أرض؟ انسى"، إلا أنهم كانوا يردون بأن تلك مجرد اجتهادات.

وشدد أبو الغيط على أن بلاده لم تعرض يوما من الأيام فكرة تبادل الأراضي مع إسرائيل، مؤكدا أن الأمر من الاستحالة حدوثه.

وحول صفقة القرن ، أكد أبو الغيط أن مصر لا يمكنها أن تقبل بها حتى وإن مورست ضغوط عليها، مشيرا إلى عدم وجود هذه الصفقة على أرض الواقع حتى الآن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد