المنظمات الأهلية تستنكر استهداف الاحتلال للأشخاص ذوي الإعاقة
استنكر قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد قطاع التأهيل في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، على حق الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه المجتمعية وقواه السياسية في التظاهر السلمي ومواصلة النضال والكفاح ضد الاحتلال وفقاً لما نصت عليه كافة التشريعات الدولية حتى تحرير أرضه و نيل كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأدان الاستهداف المباشر لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالذخيرة الحية والمحرمة دولياً للمتظاهرين السلميين لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي ترتقي لكونها جرائم الحرب.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بمساندة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتقديم جناة الاحتلال الإسرائيلي الى المحاكم الدولية.
ودعا المجتمع الدولي بالتدخل السريع من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وشرائحه المجتمعية وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة .
وحث السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة وزاراتها ومؤسساتها بتحمل مسئولياتها اتجاه الجرحى وعوائل الشهداء، والالتزام بحقوق ذوي الإعاقة وفقاً لما نصت عليه التشريعات المحلية والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار إلى حق المصابين و الجرحى من بينهم حالات البتر والإعاقة الحركية في الوصول الى الخدمات الطبية والتأهيلية من رعاية تمريضية، وعلاج طبيعي، وأدوات مساعدة وتعويضية.
وطالب الجهات المانحة الإسراع في تقديم التمويل اللازم من اجل التعامل مع هذه الحالات وتوفير العلاجات والأجهزة اللازمة لها، مشيراً إلى العجز الحاد في التمويل وعدم توفر الأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة الأمر الذي يقوض قدرة مؤسساتنا الفلسطينية في التعامل مع الجرحى وحالات الإعاقة المختلة.
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حدة جرائمها واعتداءاتها بما في ذلك استخدام الأعيرة النارية المحرمة دولياً في استهداف المتظاهرين العزل في مسيرة العودة السلمية الكبرى متجاهلةً الإدانات والمطالبات الدولية لها بوقف اعتداءاتها المدنيين العزل .
وأوضح في البيان، الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين منذ 30مارس آذار وحتى اليوم عن استشهاد العشرات وجرح الآلاف و بتر الأطراف العلوية والسفلية والتسبب في الإعاقات الجسدية لنحو 21 من بين المصابين بمسيرات العودة وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وأشارت التقديرات الأولية الى وجود نحو450 حالة من بين المصابين بحاجة للعلاج التأهيلي الشامل حيث تسببت إصاباتهم بالرصاص الحي بفقدان قدرتهم على السير والتي تنوعت ما بين سقوط وشلل وتهتك في العظم.
كما لم تستثنِ قوات الاحتلال ذوي الإعاقة من نيرانها، فقتلت ثلاثة من ذوي الإعاقة المشاركين في مظاهرات العودة السلمية وهم الشهيد أحمد عقل 25 عاماً من مخيم جباليا والذي كان يعاني من إعاقة حركية، والشهيد تحرير وهبة 18عاماً من محافظة خانيونس الذي كان يعاني من إعاقة سمعية، والشهيد شادي الكاشف 33عاماً من رفح وكان يعاني من إعاقة سمعية،
ويشار الى أن قوات الاحتلال كانت قد استهدفت الشهيد إبراهيم أبو ثريا 30عاماً والذي يعاني من إعاقة حركية من مدينة غزة في الخامس عشر من شهر ديسمبر لعام 2017 بينما كان يشارك في هبة القدس عند الجدار الحدودي شرق غزة وهو على كرسيه المتحرك.