شيعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، شهيدين من شهداء مسيرة العودة الكبرى، والذين أرتقوا أمس الجمعة على الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال فعاليات "جمعة الشباب الثائر". 

وانطلق موكب تشيع جثمان الطفل عزام بلال عويضة (15) عاماً، من مستشفى أبو يوسف النجار إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ومن ثم الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة خان يونس وسط المدينة.

وأعلنت المصادر الطبية في ساعات الصباح الأولى، عن استشهاد الطفل عويضة، متأثراً بإصابته بنيران قناصة إسرائيلي، على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس خلال مشاركته في مسيرة العودة الكبرى.

وشُيع جُثمان الشهيد عبد السلام بكر (29) عاماً، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي إرتقى خلال مشاركته في مسيرة العودة الكبرى شرق بلدة خزاعة.

وفي ذات السياق شارك المئات من المواطنين، ظهر السبت، في تشيع جثماني الشهيدين خليل نعيم عطالله (22) عاماً، ومحمد أمين المقيد (21) عاماً، والذان ارتقيا بعد استهداف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين المشاركين في "جمعة الشباب الثائر" شرق مدينة غزة.

ويواصل المتظاهرين في قطاع غزة، إحياء فعاليات مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة منذ نهاية شهر مارس/آذار الماضي، بمسيرات ونشاطات سلمية، فيما تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين القوة المُفرطة، بإطلاق الرصاص الحي "المتفجر" وقنابل الغاز المُسيل للدموع.

وأعلنت وزارة الصحة في حصيلة رسمية، عن ارتقاء (44) شهيداً وإصابة ما يزيد (6000) مواطن بجراح مختلفة، على حدود قطاع غزة الشرقية.