هذه الأسباب الحقيقية لاختفاء "الحب" بعد الزواج
اختفاء الحب بعد الزواج من أكثر الحالات الشائعة بين الأزواج، حيث سرعان ما يختفي الحب وتنزوي اللهفة، ويقل الشوق وتموت المشاعر وتدفن في أعماق الشريكين، ولا يحاولان بعثها من جديد، ليأتي السؤال المهم، ما الذي تغير ولماذا تلاشى الحب ومحي أثره بعد الزواج؟
دعونا نتعرف على الأسباب الحقيقية وراء اختفاء الحب بعد الزواج:
فشل التوقعات
يفترض الشريك بعض الصفات من شريكه، ويتوقع منه بعض التصرفات بناءً على عشرته الطويلة له قبل الزواج، حتى وإن كانت فترة الخطوبة قصيرة، فهو لا يتوقع أبداً أن تتغير هذه اللهفة أو تنتهي تلك المشاعر، وما يحدث بعد الزواج هو التصادم بالواقع، وتحدث الفجوة بين التوقعات والتغيرات الحياتية، من هنا يقل الحب وينتهي شيئًا فشيئًا، وتموت المشاعر وتسجن الأحاسيس وتحاط بالأسوار العالية.
أعباء ومسؤوليات الزواج
يستفيق الزوجان على حقيقة مفزعة، وتلقي على كاهلهما أعباء ومسؤوليات لا حصر لها، ويجدان أمامهما خياران كلاهما مر، إما تحمل المسؤولية أو إنهاء العلاقة برمتها، وتدهس زهرة الحب على قضبان قطار الحياة، وبدلاً من قطف ثمار الحب المتوهج، يجنيان الملل والفتور.
التعنت والتحجج
لماذا يعيش الزوجان وكأنهما في حلبة مصارعة، يتحتم على أحدهما الفوز والسيطرة على الآخر وجعله تحت قدميه، ولماذا تكثر الحجج الواهية، وتحمل في طياتها شحناء وبغضاء لا يوصفان؟ أين الحب المتربع على القمة قبل الزواج، هل محيت ملامحه من خريطة المشاعر، وتاهت خطواته بين الغيوم والمشاكل التي لا تنتهي؟ أجل هذه هي الحقيقة المرة، فهذه العوامل قادرة على تدمير الحب، ليعيش بعده الزوجان يبكيان على اللبن المسكوب.
الحب يفقد قيمته
كثيراً ما نتساءل، هل هناك علاقة بين الزواج وانتحار الاحترام والاجلال، وهل الزواج مجرد طلبات ورغبات على كل شريك تلبيتها للأخر؟ وإذا كان الأمر كذلك، لماذا ينتهي الاحترام المتبادل بينهما إذاً، ويسكن مكانه التجاهل والإهمال؟ لكن الإجابة الوحيدة عن كل هذه التساؤلات، هي إصرار الشريكين على التشبث بآرائهما، وانتظار كل منهما العطاء والتضحية من الأخر، وهكذا يتآكل الحب ويفقد أهميته بمرور الزمن.
كثرة العواصف والأعاصير
تقلبات مستمرة في الجو المشحون بالمشاكل والصراعات، اليوم برق مميت ينثر أوراقها بين الرياح، وغدا رعد يزلزل جذعها ويقتلعه من جذوره.
نقلاً عن "صحيفة القدس ".