'حشد': متظاهرو غزة لم يشكلوا خطرًا على جنود الاحتلال

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"

ادانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، اليوم السبت، استمرار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المنتشرة على طوال السياج الحدودي، بارتكاب المزيد من جرائم القتل بحق المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة السلمية، وذلك للجمعة الخامسة على التوالي.

وقالت "حشد" إنها تابعت مجريات الاحداث، منذ أن بدأ المتظاهرين بالتوافد بالآلاف، على مخيمات العودة الخمسة المنتشرة على مسافات تبعد أكير من 700 متر عن السياج الحدودي، وذلك بقصد التظاهر السلمي، مشيرةً أن الحقيقة الواضحة تؤكد أنه لم يشكل أي من المتظاهرين السلمين، بما فيهم الذين اقتربوا أو اجتازوا السياج الحدودي لبعض أمتار، أي خطر أو حتى تهديد على حياة جنود الاحتلال ومنشأته العسكرية.

وشددت الهيئة الدولية، على أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تتعمد على الاستخدام المفرط للقوة المسلحة والمميتة، بحق المواطنين العزل خاصة الأطفال والصحفيين وطواقم الإسعاف، منوهةً إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة إسرائيلية ممنهجة معززة بقرار وحماية سياسية من المستوي السياسي الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة الدولية، أن الاحتلال يهدف لحصد أرواح المشاركين والمشاركات في مسيرات ومخيمات العودة، وإرهاب وترويع الفلسطينيين من أجل ثنيهم عن المشاركة في التظاهرات السلمية.

وأكدت على أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل المتظاهرين سلمياً يشكل جريمة حرب وفقا لنظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.

وشددت على استمرار اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية مستخدمة أدوات قتل فتاكة، رغم أن الظروف المحيطة بالتظاهرات السلمية لا تستدعي استخدام قوة مفرطة، يعتبر جريمة حرب وفقا لمقتضيات نظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.

ونوهت حشد، إلى أن التصريحات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة بشأن بتجنيد الأطفال أو أخذهم دروع بشرية أثناء التظاهرات السلمية في قطاع غزة ، محض افتراء وكذب يهدف لتبرير عمليات قتل وإصابة الأطفال المشاركين في التظاهرات، بدم بارد، وتخشي أن تكون هذه التصريحات مقدمة لتوسيع دائرة استهداف الأطفال، خاصة في ضوء ما شهدت الاحداث اليوم من استهداف مكثف للأطفال الفلسطينيين المشاركين بشكل طوعي وسلمي في التظاهرات السلمية.

وطالبت الهيئة الدولية، المجتمع الدولي لممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية والقانونية الكافية على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ارتكاب أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المشاركين/ات في مسيرة العودة الكبرى.

ودعت حشد، الدبلوماسية الفلسطينية إلى بذل المزيد من الجهود، لإبلاغ المدعية العامة لدي المحكمة الجنائية الدولية بالوقائع حول هذه الجرائم والاستهداف، لحثها على المزيد من الجهود للانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم الدولية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما من شأنه ضمان عدم افلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد