السعودية والإمارات تدعمان الأونروا بـ 100مليون$
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، أن كلا من المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة قدمتا تبرعا كبيرا لها بمبلغ 50 مليون دولار، لكل منهما.
وقدمت الأونروا في بيان تلقت" سوا" نسخة عنه، شكرها العميق وامتنانها للتبرع الاستثنائي بمبلغ 50 مليون دولار والذي تم الإعلان عنه من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز خلال أعمال القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الظهران.
وقالت الوكالة إن هذا القرار سيلعب دورا حيويا في دعم خدمات الأونروا الرئيسة، وتحديدا التعليم لأكثر من نصف مليون طفل لاجئ من فلسطين في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد المفوض العام بيير كرينبول بهذا التبرع التاريخي بالقول: "أود أن أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن تقديري العميق للدعم القوي على الصعيدين السياسي والمالي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للأونروا ولما مجموعه 5,4 مليون لاجئ من فلسطين نقوم على خدمتهم".
وأضاف كرينبول قائلا: "إن الإعلان الذي صدر عن الملك سلمان يبعث برسالة قوية مفادها أن مسألة لاجئي فلسطين ومهام ولاية الأونروا تتمتعان بالدعم الراسخ والملتزم للمملكة؛ وإنني أقدر بشكل كبير هذا التبرع السخي مثلما أنني ممتن للثقة التي تحظى بها وكالتنا".
وذكر البيان: " وفي وقت تواجه الأونروا فيه أزمة مالية غير مسبوقة، فإن تبرع السعودية يمثل رسالة تضامن قوية مع لاجئي فلسطين".
وأضاف أنه هو يأتي إضافة إلى دعم المملكة الراسخ للأونروا، وتحديدا من خلال التبرعات العادية والهامة التي يقدمها الصندوق السعودي للتنمية.
ومع اعلان التبرع صرح وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل بن أحمد الجبير قائلا "ان الاونروا تلعب دورا حيويا في توفير الاحتياجات الأساسية والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وان المملكة ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني وفى كل المجالات.
وأشارت الأونروا إلى أن هذه التبرعات السخية للأونروا من قبل السعودية تجعل بالإمكان مواصلة حماية لاجئي فلسطين وذلك من خلال تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية من قبل الأونروا علاوة على تقديم تداخلات الحماية المخصصة.
الإمارات تتبرع بمبلغ 50 مليون$
وفي بيان أخر تلقت "سوا" نسخة عنه، رحبت الأونروا بحرارة بالتبرع بمبلغ 50 مليون دولار والذي تم الإعلان عنه بناءا على توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وأشاد المفوض العام بيير كرينبول بدولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الدعم غير المسبوق بالقول: "إن دولة الإمارات العربية شريك حيوي وله تقديره، وهو يقف مع الأونروا ومن أجل كرامة وحقوق لاجئي فلسطين.
وقال:" إنني ممتن للغاية لهذا الإعلان المميز والذي يؤكد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة حيال مهام ولايتنا وحيال المحافظة على الأمل من أجل لاجئي فلسطين".
وأضاف كرينبول: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة "عام زايد" احتفالا بالذكرى المئوية لولادة الأب المؤسس الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان".
وأردف البيان: " منذ تأسيسها في عام 1972، دأبت دولة الإمارات العربية على أن تكون داعما راسخا لبرنامج الأونروا التعليمي. وقد نما تمويلها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وسمح بالإبقاء على المدارس مفتوحة وبالمحافظة على سبل الوصول للتعليم لما مجموعه 526,000 طالب وطالبة – من بينهم 270,000 طالب وطالبة في قطاع غزة لوحده.
بدورها، قالت وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة ريم بنت إبراهيم الهاشمي بأن "دولة الإمارات العربية المتحدة داعم قوي للأونروا وللعمل الذي تقوم به في سبيل المحافظة على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وذكرت: " إننا نتعهد بتقديم 50 مليون دولار إضافي لتدعم بالأساس أنشطة الأونروا التعليمية وأنشطة الرعاية الصحية فيها".
وتلعب الشراكة دورا هاما في تمكين شباب لاجئي فلسطين وفي تطوير المهارات والمحافظة على فرص العمل. وفي شرق أوسط يتسم بانعدام الاستقرار والتطرف، فإن الاستثمار في أنشطة مهام ولاية الأونروا له أهمية حيوية.
"إن الثقة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة للوكالة تعد مصدرا للتشجيع وحافزا للسعي وراء الابتكار والإبداع. قال البيان
وأضافت الوزير الهاشمي قائلة: "نحن نؤمن بأن أولويات التنمية البشرية الاستراتيجية للوكالة والأنشطة الإنسانية تتناسب وغايات مساعدة لاجئي فلسطين على اكتساب المعرفة والمهارات، وعلى العيش حياة مديدة وصحية، وعلى تحقيق مستوى لائق من المعيشة والتمتع بحقوق الإنسان لأكبر درجة ممكنة. إن المساعدة المقدمة للأونروا تتسق مع سياسة المساعدة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإعطائها الأولوية لحقوق الأطفال في التعليم ولتمكين المرأة والدعم والتدريب المهني للمعلمين".
وتجدر الإشارة الى ان الأونروا تتمتع أيضا بشراكة قوية مع جمعية دبي العطاء ومع مؤسسة خليفة بن زايد، علاوة على المؤسسات الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الأونروا أنها تتطلع قدما نحو المزيد من تطوير هذا التعاون الضروري.