رئيس التشيك: سننقل سفارتنا للقدس وأي شخص يعارض فهو جبان

الرئيس التشيكي ميلوش زيمان

قال الرئيس التشيكي ميلوش زيمان مساء يوم الأربعاء إن بلاده ستقوم بنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ، دون أن يذكر موعدًا محددًا لذلك.

وأضاف الرئيس التشيكي أن "أي شخص سيعارض ذلك، فهو جبان"، بحسب موقع واللا العبري.

وأشار إلى أنه سيجري افتتاح "قنصلية فخرية" في القدس بشكل أولي الشهر المقبل، لحين تحديد موعد رسمي لنقل السفارة.

جاءت تصريحات الرئيس التشيكي خلال احتفال نظمه في قلعة قصر الجمهورية، بحضور نائب وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتوبيلي، لمناسبة ما يسمى يوم الاستقلال الإسرائيلي.

من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في تغريده عبر "تويتر" عقب تصريحات زيمان : "أهنئ الرئيس التشيكي على قراره بنقل السفارة التشيكية إلى القدس". 

وأضاف أن "الخطوة القيادية لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تبشر بتغيير في مواقف دول العالم نحو القدس". 

وتابع : "القدس هي عاصمتنا الخالدة والمحبوبة (..) سنواصل تعزيزها وبناءها"، وفقا لموقع "عكا".

اقرأ/ي أيضًا: وقفة تضامنية مع فلسطين في جمهورية التشيك

وبالتزامن مع احتفال الرئيس التشيكي، نظمت لجنة أصدقاء فلسطين في جمهورية التشيك، وقفة احتجاجية أمام قلعة القصر الجمهوري رفضا لاستمرار سياسة التطهير العرقي، التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية التشيكية، موقفها الذي لا يخرج عن الاجماع الأوروبي، واحترامها التام للسياسة المشتركة للاتحاد الأوروبي، التي تعتبر القدس عاصمة مستقبلية لدولة إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية.

وقررت جمهورية التشيك وفي خطوة جاءت دون سقف التوقعات الإسرائيلية، تسمية قنصل جديد لها، في مدينة القدس الغربية، بدلا من نقل سفارتها إلى القدس، كما كان معلنا في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ شهور.

وقالت الخارجية التشيكية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، "إن الدول تمتلك سفارات في عواصم الدول المُستقبِلية"، في إشارة إلى عدم اعترافها بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، صرح مصدر دبلوماسي مطلع "أن الحكومة التشيكية التزمت بالإجماع الأوروبي، ولم تستجب للضغوطات والإغراءات الإسرائيلية المتعددة منذ عدة شهور، لجهة تقليد الخطوة الأميركية بنقل السفارة إلى القدس المحتلة أو الاعتراف بها كعاصمة موحدة لدولة الاحتلال".

وأضاف إن "إسرائيل مارست الكذب والتضليل، بالجزم المسبق، أن جمهورية التشيك، ستنقل سفارتها إلى القدس المحتلة تزامنا مع الخطوة الأميركية، لإيهام بعض الدول الأخرى، وتشجيعها على الحذو ذات المسلك".

وأشار إلى أن إسرائيل حاولت تسويق موقف الرئيس التشيكي ميلوش زيمان القديم الجديد، الداعي إلى نقل سفارة بلاده تماشيا مع الرغبة الإسرائيلية، وهي تعلم يقينا، أنه ليس مقررا في السياسة الخارجية، وأن الرأي الأول والأخير في هذا الأمر يعود للحكومة، التي أخبرت عددا من البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية هذا الأسبوع، بموقفها الذي لن يخرج عن الإجماع الدولي، وطالبت العالمين العربي والإسلامي، بعدم الالتفات إلى أي موقف كان، بخلاف الموقف الصادر عن وزارة الخارجية".

وعلق المصدر على افتتاح قنصلية فخرية إسرائيلية في القدس الغربية، "بأن القنصلية افتتحت منذ زمن بعيد، ورشحت جمهورية التشيك قنصلا فخريا من جذور يهودية تشيكية، واسمه دان بروبر لهذه المهمة، دون أن توافق عليه تل أبيب إلا بعد مدة طويلة تتجاوز العرف البروتوكولي المعتاد، ما يعني وجود امتعاض من الخطوة كلها، التي جاءت دون سقف التوقعات الإسرائيلية".

وأوضح أن افتتاح جمهورية التشيك فرعا لمركزها الثقافي في تل أبيب، في مدينة القدس خريف هذا العام، لن يتمتع بأي غطاء دبلوماسي، وأنه يأتي في ذات الإطار المشار إليه أعلاه، كما سيكون مع القنصلية الفخرية، في الشطر الغربي للقدس المحتلة، دون أن يمارس أية مهام في القدس الشرقية، الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد