عدّ القيادي في حركة " حماس " سامي أبو زهري، أن تصريحات رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله "مليئة بالكذب والخداع"، معتبرًا أن "هذا الرجل (الحمد الله) سقط قبل أن يحقق ما يطمح له".

وشدد أبو زهري في تصريحٍ خاص بوكالة (سوا) الإخبارية على أن "المطلوب من الحمد الله ان ينتبه انه لا يعمل في حكومة شرعية حظيت بالثقة من المجلس التشريعي وإنما حكومة استثنائية تم التوافق عليها، وان مرجعية عمل الحكومة هو اتفاق المصالحة".

اقرأ/ي أيضًا: الحمدالله : عقلية حماس عفا عليها الزمن.. ونحن نعلم من وراء المسكين أبوخوصة

وقال : "ليس هناك شيء اسمه تمكين ولا تسليم وإنما المطلوب منه تنفيذ بنود الاتفاق كما هو بعيدا عن اختراع الشروط والإملاءات". 

وأشار إلى أن "حديث الحمد الله ان وجود الحكومة على المعابر شكلي يتعارض مع الحقيقة"، مبينًا أن "المعابر بيده بالكامل وهو يتحمل المسؤولية بعد ذلك عن شكل وجوده في المعابر"، وفقا له.

وبشأن القضاء، قال أبو زهري إنه "سلطة مستقلة ولاعلاقة للحمد الله بها".

وفيما يتعلق بالجباية، اعتبر القيادي في حماس أن حديثه الحمد الله عن الجمارك يعتمد على الخداع؛ لأنه يحصل علي المقاصة الجمركية والتي يحصلها من خلال الاحتلال مباشرة.

ولفت إلى أن المقاصة "تزيد عن ٨٠ مليون دولار شهريا"، مشيرا الى وجود جمارك اخرى يجبيها من موظفيه مباشرة على المعابر، موضحًا أن "ما بقي من جمارك هو فقط بعض الضرائب الداخلية والتي يمكنه استلامها حينما يقوم بالالتزام برواتب الموظفين جميعا"، وفقا له.

وبخصوص المجلس الوطني، قال إن "حديث الحمد الله عن الوطني ومقاطعة الفصائل، فهذا ليس شأنه"، عادًا أنه "مجرد موظف لتنفيذ ما تتفق عليه الفصائل وهي ليست بحاجة لنصائحه وعليه ان يقوم بدوره الوظيفي فقط"، وفقا لتعبيره.

وفي سياقٍ آخر، قال أن "حديث الحمد الله عن قصة التفجير، يشبه أفلام الكاوبوي"، موضحًا أنه (الحمد الله) "يحاول ان يصنع مِن نفسه بطلا اعتمادا على قصة معروف خلفياتها".

وأضاف أن "الغريب انه فضح نفسه حينما سمّى المتورط في التفجير بالمسكين".

وذكر أن تصريحات رئيس الوزراء تهدف الي التغطية على "دوره القذر في خنق غزة "، متابعًا : "دموع التماسيح لن تغفر له امام شعبنا الفلسطيني".

ودعا الحمد الله للإجابة على تساؤلاته : "لماذا يحرم غزه من حقها في الكهرباء فيما يتفاخر يومياً بافتتاح مشاريع الطاقة في الضفة؟ ولماذا  يحرمها من حقها في غازها؟ ولماذا يحرم الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من رام الله من حقهم في الرواتب ويجوع آلاف الأسر؟ اضافة الي حرمان الموظفين التابعين سابقا لحكومة غزة؟".

واستدرك القيادي في حماس قائلا : "رغم تجاهل الحمد الله لكل هذه الأسئلة، فإن كل العالم يعرف تفاصيل الجريمة التي يرتكبها الحمد الله بحق غزة"، وفقا له.