بالصور: غزة تولد الكهرباء عبر أمواج البحر
تمكن فريق من المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة ، من توليد الكهرباء، عبر أمواج البحر.
وفي التفاصيل، فإن الفريق المكون من أربعة مهندسين متخصصين بمجالي "الميكانيكا" و"الكهرباء"، أنتج الكهرباء عن طريق نموذج مشروع هندسي" عكفوا على تصميمه خلال 4 سنوات.
وأرسى المهندسون الأربعة بذلك القواعد العلمية لتأسيس مشروع إنتاج الكهرباء عن طريق أمواج البحر، وذلك في إطار السعي لإنهاء مشكلة الكهرباء الشديدة بغزة، كما أكد "مشتهى عيسى"، أحد مهندسي المشروع، لوكالة الأناضول.
وصمم المهندسون الأربعة نموذجاً مصغراً لمشروعهم سجّل نجاحاً في إضاءة عدّة مصابيح كهربائية معلّقة على حامل خشبي في ميناء مدينة غزة.
وظهر الأحد، افتتح المهندسون وأكاديميون من الجامعة الإسلامية المشروع، داخل الميناء.
وكان المهندسون الأربعة قد طوّروا هذا المشروع عن بحث سبق أن قدّموه عام 2016 كمشروع للتخرج في الجامعة الإسلامية، لاقى نجاحاً كبيراً، بحسب مشتهى.
ومن ذلك الوقت، قدّمت حاضنة الجامعة الإسلامية تمويلاً للمهندسين الأربعة من أجل تطوير المشروع وإدخال بعض التحسينات عليه، حيث انتهوا من ذلك منذ قرابة شهرين.
وشعر المهندسون الأربعة بـ"الفخر" في اللحظة الأولى التي تولّدت فيها الكهرباء من أمواج البحر، حيث تَكلل مجهودهم الذي بذلوه خلال العامين السابقين بـ"النجاح".
ويضيف مشتهى: "لولا الدَّفعة التي امتلكناها منذ إنهاء مشروع التخرج، لما وصلنا إلى هذه النقطة الكبيرة اليوم".
ويتابع: "جاءت فكرة المشروع من واقع الأزمة الحادة في الكهرباء، التي يعانيها قطاع غزة منذ عام 2006".
وعن المشروع، أوضح مشتهى أن إنتاج الطاقة يتم من خلال 4 أجزاء أساسية؛ هي: "العوّام، والذراع الهيدروليكية، ودورة الزيت، ودائرة التحكّم".
وأضاف: "تعمل الـ(فلوترات) العائمة في الماء على اكتساب الطاقة المختزنة في الأمواج (طاقة حركية)، والطاقة المنتَجة تدخل على جزء الذراع الهيدروليكية والذي بدوره يعمل على تحويل الطاقة الحركية إلى كهربائية، في حين يتم التحكم في الطاقة عن طريق دائرة التحكم بالمشروع".
وعن كميات الكهرباء التي ينتجها هذا النموذج، يقول مشتهى: "في هذه المرحلة لا ننظر إلى كمية الكهرباء، إنما لنجاح الفكرة، التي تبقى قابلة للتطوير والتحسين حال تطورت الإمكانات المتاحة لتحويل النموذج إلى مشروع خدماتي".
ويلفت مشتهى إلى أن "قطاع البحث العلمي في غزة ضعيف جداً؛ بسبب قلة الإمكانات والموارد المادية المقدَّمة للباحثين".
وذكر أنه في حال تم تطوير "البحث العلمي، سيخرج من عقول الباحثين مشاريع تُحدث نقلة نوعية في المجالات كافة بغزة".
وشارك في المشروع إلى جانب مشتهى، من تخصص الهندسة الميكانيكية محمود مراد، ومن الهندسة الكهربائية غازي صبيح وطارق أبو زيد.
ويأمل الفريق الهندسي الغزي، إلى إسقاط هذا النموذج إلى مشروع يساعد في إنهاء مشكلة 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ذاقوا مرارة انقطاع الكهرباء منذ أكثر من 11 عاما.