ذكرت حركة " حماس " أنها لن تنجر إلى أي مناكفات أو سجالات، من شأنها حرف الأنظار عن الهدف المنشود من كل تضحيات شعبنا العظيمة.

وقالت "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم : "بالرغم مما تحدث به الناطق باسم حركة فتح عاطف أبو سيف حول ماجرى في عزاء الشهيد محمد أيوب من قلب للحقائق واستخدامه للمصطلحات التوتيرية إلا أن حركة حماس مراعاة لمصالح شعبنا ونظرا للتحديات الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية والتي تتطلب مزيد من التماسك والوحدة ، ستبقى ملتزمة بالخط الوطني السليم والواضح ومحافظة على البيئة الوطنية التي شكلها التفاعل الكبير للكل الفلسطيني في فعاليات مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار".

وشدد على أن هم حماس الأكبر سيبقى مصلحة شعبنا وصون وحدته وتصويب بوصلة نضالاته صوب الاحتلال.

وكانت حركة "فتح" قالت إن اعتداء ما وصفتها بـ"أجهزة حماس" على خيمة عزاء الشهيد الطفل ايوب، منافٍ لكل أعراف العمل الوطني، ويشكل اخلالا بالأخلاق الناظمة للعلاقات الوطنية، ويستدعي وقفة جادة.

وأكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها عاطف ابو سيف في تصريح صحفي صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، اليوم الأحد، أن تكسير خيمة العزاء، واطلاق النار داخلها، وترويع المواطنين، والاعتداء على قيادة فتح في اقليم شمال قطاع غزة ، واصابتهم بجروح، يشكل خروجا عن القيم الوطنية.

وقال: إن "فتح" التي كان لها شرف تقديم ثلاثة شهداء في جمعة "الشهداء والأسرى" تدين ما جرى، مشددة على أن الدم الفلسطيني الذي اريق طاهرا يوم الجمعة لم يكن ليقابل بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة.

واعتبر ابو سيف أن مثل هذه الأفعال تشتت الجهد الوطني، والاهتمام العالمي، الذي يتفاعل يوما بعد آخر، على إثر قتل جنود الاحتلال بدم بارد للأطفال العزل شرق قطاع غزة.

وطالب الكل الوطني بالوقوف امام مسؤولياته، بغية وضح حد لهذه الممارسات.

ونوهت إلى أنها تفحص تداعيات ما جرى، والموقف الواجب اتخاذه، مشددة على أن " مسيرة العودة " تشكل اضافة هامة للنضال التحرري الوطني، ومن يعمل على افشالها سيواجه بالخيبة، والرفض الوطني.