المصالحة لم تعد بمتناول اليد

خاص: مجدلاني لـ"سوا": لا يمكن تعليق الشرعية الفلسطينية لحين نضوج حماس

احمد مجدلاني - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ان لا أحد يستطيع تعليق الشرعية الوطنية الفلسطينية وتعطيلها لسنوات قادمة لحين نضوج الوضع لدى حركة حماس التي تراهن على تفتت وانهيار منظمة التحرير.

وقال مجدلاني خلال اتصال هاتفي مع وكالة "سوا" الاخبارية مساء السبت :" المصالحة لم تعد في متناول اليد ولم تعد ممكنه في القريب العاجل ، وحماس تراهن على انهيار منظمة التحرير انطلاقا من الصدام الذي تخوضه القيادة الفلسطينية مع الادارة الامريكية والرهان بان القيادة ستفشل في المواجهة مع القيادة الامريكية".

وأوضح ان هناك دول اقليمية تدعم حركة حماس وفي مقدمتها قطر وتركيا ، إضافة الى الدعم الذي تقدمه حركة الاخوان المسلمين العالمية ، مبيناً ان اسرائيل وواشنطن هما أول ما بادر برفض الاجراءات التي اتخذها الرئيس لإضعاف حماس في غزة .

وبين مجدلاني ان هناك طرفاً واحداً معطلاً للمصالحة الوطنية الا وهي حركة حماس التي تسيطر بالقوة على الوضع في غزة ولها مصلحة بالاستمرار في حكم القطاع.

وقال :" المصالحة وضعت على المحك خلال السنوات الماضية ونشأت قوة اجتماعية وطبقية وسياسية لم يعد في مصلحتها انهاء الانقسام والتقاطع مع المشروع الوطني الفلسطينية وان تصبح في اطاره".

وأشار الى ان من يواجه المشروع الامريكي عليه ان يصطف خلف الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية ، لا ان يبحث عن التقاطعات مع هذا المشروع التصفوي.

وأضاف :" بصراحة ما سمعناه خلال الاسابيع الماضية من تصريحات من قيادة حماس في الوقت الذي نعلن مقاطعتنا وعدم التواصل مع الادارة الامريكية ، يبدى بعض المسؤولين في حماس استعدادهم للحوار معها والبعض الاخر يلومنا على عدم الذهاب الى المؤتمر الذي عقد لفصل غزة عن الضفة تحت شعار انقاذ غزة".

وقال مجدلاني :" هذا الموضع يشعل لدينا علامات استفهام كثيرة حول رؤية حماس في التعاطي مع الموضوع السياسي المستقبلي ، ويثير لدينا التساؤل حول كل الخطوات التي بدأت بعد اتفاق القاهرة الأخيرة نحو انهاء الانقسام وصولاً للمصالحة وتمكين الحكومة".

المجلس الوطني

وفيما يتعلق لجلسة المجلس الوطني ، أكد مجدلاني أنه استحقاق سياسي ووطني تأجل عقده لاعتبارات متعددة وأعطيت أكثر من فرصة للمصالحة لإنجازها للذهاب بمجلس يشارك فيه كل الاطياف الفلسطينية.

وقال :" الذي شكل قوة ضاغطة لعقد المجلس الوطني هي التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ضوء التحول السياسي الكبير لدى الادارة الامريكية واتخاذها خطوات عملية ملموسة اتجاه القضية الفلسطينية وفي مقدمتها اعتبار القدس خارج طاولة المفاوضات واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة وأخذ اجراءات عملية اخرى مثل الاونروا والاستيطان".

وأضاف :" اصبحت القضية الفلسطينية مهددة وتواجه تحديات البقاء والذي يستطيع ان يصمد ويمثل الشعب الفلسطيني ويحافظ على وحدانية تمثيله وشرعيته هي منظمة التحرير، وبالتالي اصبح من الضروري المسارعة في عقد المجلس الوطني لتجديد الشرعية والدماء في مؤسسات الفلسطينية من اجل المراجعة السياسية الشاملة ولاستخلاص واشتقاق برنامج سياسي فلسطيني يستجيب لتحديات المرحلة ويقدم الاجوبة الملائمة على هذه التحديات عبر سياسيات وبرنامج سياسي عملي وملموس.

وتابع :"نحن امام تفعيل وتطوير المنظمة من ناحية آليات عملها ومؤسساتها المختلفة ، وبالتالي دوائرها وهذا الامر منوط بالمنظمة والمجلس الوطني الفلسطيني الذي ستطرح امامه هذه القضايا" .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد