الشعبية: شعبنا أثبت قدرته على مواصلة ملحمة التضحية والفداء

الجبهة الشعبية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن شعبنا الفلسطيني أثبت مجدداً في الجمعة الرابعة – جمعة الوفاء للشهداء والأسرى قدرته على مواصلة ملحمة التضحية والفداء في انتفاضة العودة، وأن إرادة القتال والإصرار على التمسك بحقوقه وثوابته كانت أقوى من الجرائم الإسرائيلية ومن الرصاص الذي استهدف أمس بطريقة هستيرية حاقدة الأطفال والنساء والشيوخ والمسعفين والصحافيين ليكشف "هذا الاحتلال المجرم الملطخ من قمة رأسه حتى أخمص قدميه بالدماء" عن عجزه وارباكه في مواجهة مفاعيل انتفاضة العودة والروح الإبداعية للشباب الفلسطيني الثائر.

وشددت الجبهة في تصريحٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن شعبنا الفلسطيني أثبت أمس من خلال مشاركته الواسعة وخصوصاً الأطفال والنساء ومن خلال أسلحته الإبداعية المتواضعة والبسيطة التي استخدمها الشباب الثائر والتي تتطور يوماً بعد يوم بأن نضاله متواصل ولا بديل عن الإقرار بحقوقه وأن كل أساليب الإرهاب والقتل لن تجدي نفعاً في وقف انتفاضته.

واعتبرت الجبهة أن دماء الشهداء التي امتزجت أمس بثرى هذا الوطن وفي مقدمتها دماء الشهيد الطفل محمد إبراهيم أيوب الذي قتل بدم بارد لم ولن تذهب هدراً وستبقى تطارد هذا العدو المجرم وكل المتواطئين. 

وعدّت أن محاولات الاحتلال لقتل الحقيقة وطمس جرائمه بحق شعبنا فشلت أمام شجاعة الطواقم الصحافية التي تحدت الصعاب ونقلت كل ما يجري في الميدان إلى العالم أجمع.

وأوضحت الجبهة أن مسيرات العودة تفرض نفسها كانتفاضة شعبية متواصلة لها أبعاد ودلالات تؤسس لما بعده، وتتواصل في ظل أسوأ الظروف من عدوان اسرائيلي وحصار وأوضاع اجتماعية واقتصادية خلقتها إجراءات السلطة العقابية والتي تتوسع وتزداد.

وأضافت الجبهة أن مسيرات العودة في أسابيعها الأربعة الماضية رسخت انتفاضة شعبنا كشكل نضالي استطاع توجيه ضربة قاصمة لمشاريع التصفية وكل الحلول التصفوية، وشكّل نقيضاً لكل سياسات التجويع التي تمارسها السلطة، واستمرارها بسياسة الهيمنة والتفرد واختطاف للقرار الوطني، فقد أكدت مسيرات العودة للقاصي والداني أن هناك حركة شعبية واعية تضع الشعب كقائد في ساحة المواجهة وتجعل من إمكانية هزيمته أو الخضوع للابتزاز أو لحرب التجويع صعبة.

وأكدت الجبهة أن الصورة الوحدوية التضحوية التي خرجت أمس من ميادين وساحات المواجهة تستدعي من جماهير شعبنا في الوطن والشتات أن يستعيد زمام المبادرة ويلتحم مع أبناء شعبنا في القطاع لتوسيع رقعة انتفاضة العودة وتصعيد المواجهة ولتوجيه رسائل قوية للاحتلال وللعالم أجمع بأن شعبنا موحد خلف أهدافه الوطنية ولا يمكن التراجع عنها.

واعتبرت الجبهة أن التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا يجب أن تكون دافع لإعادة الاعتبار للمؤسسة الوطنية الجامعة التي يتمثل فيها كافة قطاعات شعبنا في الوطن والشتات من خلال مجلس وطني توحيدي جديد وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً في القاهرة وبيروت.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد