بالصور: بائعون في غزة.. الأوضاع صفر والبضائع مكدسة

أحد الباعة في سوق الزاوية في غزة

يصف بائعون فلسطينيون في غزة الأوضاع الاقتصادية بالسيئة جداً ، بل وصل بهم الحد لوصفها "بالصفر" نتيجة الازمات التي تعصف بالقطاع ، وخاصة بعد تأخر صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية.

ولم تصرف السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها في غزة حتى اللحظة ، في وقت قامت بصرفها لزملائهم في الضفة الغربية.

وخلت الأسواق الرئيسية في قطاع غزة من المشترين ، وسط حالة من الاحباط تعم الجميع ،خاصة في ظل عدم وجود مؤشرات على صرف رواتب موظفي السلطة في غزة.

وقال تاجر الخضار يوسف عبد القادر :" البضائع معروضة وكل أصناف الخضار والفواكه موجودة ، ولكن قله قليلة من يقوم بالشراء ، فيما يقوم البعض بشراء المستلزمات الضرورية جدا لبيته".

ويضيف:" حال البلد لا يخفى على أحد ، لقد وصلنا لمستوى الصفر وأقل بكثير ، بسبب الازمات المتعاقبة على قطاع غزة".

ولم يخف التاجر الفلسطيني قلقه من استمرار تردي الأوضاع المعيشية في غزة ، خاصة وان حجم شراء البضائع تراجع لمستويات كبيرة.

واقتطعت الحكومة في إبريل/نيسان العام الماضي، على اقتطاع نسبة 30% من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية المدنيين والعسكريين في غزة، الأمر الذي أدى إلى تعمُق المعاناة في القطاع المحاصر.

التاجر أحمد الحناوي قال ان أوضاع المواطنين في غزة تعيسة جدا ، وتراجع لمستوى قياسي وغير مسبوق.

وأضاف :" قرابة 90% من تجار غزة يخسرون ، وعدم صرف رواتب موظفي السلطة أدى لشلل تام في القطاع".

وأوضح ان من يقوم بالشراء اليوم هو المواطن المضطر فقط ، اما بخلاف ذلك فإن حركة البيع معدومة تماماً.

من جهته قال رئيس جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين بغزة علي الحايك اليوم الخميس إن وقف صرف رواتب موظفي السلطة بغزة بشكل تام، يفقد أسواق قطاع غزة سيولة نقدية بقيمة نصف مليار دولار سنوياً.

وأوضح الحايك في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخه عنه أن اليأس التام أصبح يسيطر على سكان غزة، بفعل اشتداد الازمات المعيشية، وفقدان السيولة النقدية، توسط فاتورة رواتب موظفي غزة، مبيناً أن قيمة ما كانت تدفعه السلطة شهرياً لموظفي غزة يساوي حوالي 41 مليون دولار شهرياً.

وأضاف الحايك "نمر في هذه الأيام بأسوأ أوضاع اقتصادية ومعيشية بسبب استمرار وتشديد الحصار الإسرائيلي، واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي وتفاقم نقص الخدمات الأساسية، الأمر الذي يتطلب من جميع الجهات تحمل مسئولياتها تجاه سكان غزة".

وأوضح الحايك أن حركة دوران السيولة النقدية تعاني من خلل كبير ونقص، بفعل توقف أعمال غالبية الشرائح الاقتصادية بغزة.

وأشار الحايك إلى أن غالبية شعب غزة أصبح بحاجة لمساعدات انسانية سواء كانت من الحكومة أو الفصائل أو المؤسسات الاغاثية العاملة في قطاع غزة لافتاً إلى أن كثير من المنشأة الاقتصادية متوقفة عن العمل بشكل كلي وجزئي بسبب سياسة الحصار الاسرائيلي في إدخال المواد الخام ،واستمرار أزمة الكهرباء ،وتزايد ساعات فصلها.

وطالب جميع الجهات المعنية للتدخل بشكل عاجل لانقاذ غزة من كارثة انسانية واقتصادية تلقي بظلالها على جميع مناحي الحياة.

وأظهرت إحصائيات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن أكثر من نصف سكان قطاع غزة المحاصر يعيشون بفقر مدقع.

التقرير الذي يستعرض الوضع الاقتصادي الاجتماعي بفلسطين خلال عام 2017، رصد جيوب الفقر في فلسطين والوضع المعيشي لهم، حيث أظهرت المعيطات أن 53% من سكان غزة فقراء، مقارنة مع 13.9 % في الضفة الغربية، بمتوسط 29.2 % في شطري فلسطين.

مصدر الصور: APA

190418_MJ_00 (10).jpg
190418_MJ_00 (45).jpg
190418_MJ_00 (44).jpg
190418_MJ_00 (42).jpg
190418_MJ_00 (41).jpg
190418_MJ_00 (40).jpg
190418_MJ_00 (32).jpg
190418_MJ_00 (30).jpg
190418_MJ_00 (29).jpg
190418_MJ_00 (26).jpg
190418_MJ_00 (24).jpg
190418_MJ_00 (25).jpg
190418_MJ_00 (23).jpg
190418_MJ_00 (21).jpg
190418_MJ_00 (20).jpg
190418_MJ_00 (19).jpg
190418_MJ_00 (18).jpg
190418_MJ_00 (17).jpg
190418_MJ_00 (11).jpg
190418_MJ_00 (16).jpg
190418_MJ_00 (7).jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد