اقتحام الحدود قيد الدراسة
خاص: بدء نقل خيام مسيرة العودة في غزة قرب الشريط الحدودي
بدأت الهيئة التنسيقية ل مسيرة العودة وكسر الحصار بنقل الخيام والسواتر الترابية مسافة 50 مترا باتجاه السياج الفاصل مع إسرائيل، في حين تقدم المتظاهرون، الجمعة الماضية، مسافة 150 مترا في محافظة الشمال، وفق ما أكده مسؤولان فلسطينيان لوكالة "سوا" الإخبارية.
وأكد ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة، أن الهيئة تمضي بخطوات متدحرجة ومتواصلة ومستمرة حسب برنامج مخطط له، وصولا ليوم الزحف الأكبر بتاريخ 14 مايو المقبل.
وقال مزهر في حديث لـسوا": بدأنا أمس بنقل الخيام مسافة 50 مترا، ونقل السواتر الترابية مسافة 50 مترا شرقا باتجاه الاحتلال".
وشدد على أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستستمر حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.
ولفت مزهر أن مسألة تجاوز المتظاهرين للسلك الفاصل قيد الدراسة والمتابعة، موضحا ان الهيئة ستقف أمام الموضوع بحيثياته وإيجابياته وسلبياته قبل الوصول إلى يوم الزحف.
ونوه مزهر إلى أن الموضوع لن يقتصر على مسافة 50 أو 100 مترا، "بل سنقدم مفاجآت للاحتلال لن يستطيع تحملها او الوقوف أمامها، ولكن بشكل سلمي".
وأضاف مزهر: " نحن جادون في مسيرة العودة، والقضية ليست مرتبطة بمفاوضات هنا أو هناك أو امتيازات يقدمها الاحتلال للشعب الفلسطيني، ولن تفلح كل الإغاثات التي تقدم من ثنينا".
وبين مزهر أن الهيئة لديها مجموعة من القرارات الخطيرة والمصيرية "لن نفصح عنها الآن".
وتابع مزهر: " قضيتنا ليست قضية إنسانية ونحن لسنا جوعى، بل قضيتنا في جوهرها قضية وطنية وسياسية، ونناضل من أجل استرداد حقوقنا التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية".
وأشار مزهر إلى أن هذه الفعاليات ستتدحرج باتجاه مجموعة من الابداعات الشبابية التي ستفرض على الاحتلال مزيدا من الخسائر، مضيفا " سنبتكر كل يوم جمعة مجموعة من الأساليب والإبداعات حتى نستمر في فعلنا الجماهيري المنظم والسلمي، والشعبي وصولا إلى يوم 14 مايو".
وأهاب مزهر بكل الجماهير الفلسطينية للخروج في يوم 14 مايو بمئات الآلاف، من أجل إيصال رسالة للاحتلال أننا لن نتنازل عن حق العودة، وأننا قطعنا الطريق على صفقة القرن ، وأن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولن نسمح بالتوطين في أي بقعة من بقاع الأرض.
وحول مخاوف قتل الاحتلال للمتظاهرين إزاء ذلك، قال مزهر: "مسيراتنا شعبية سلمية، والاحتلال لا ينتظر ذرائع من أجل الاستمرار في سياسية القتل والذبح.
من جانبه، كشف داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو اللجنة الإعلامية بمسيرات العودة ، عن خطة أعدتها الهيئة منذ البداية تقضي بتقدم مخيمات العودة والتظاهرات نحو الحدود بشكل متدحرج، وصولا إلى يوم 14 مايو.
وقال شهاب لوكالة "سوا" المتظاهرين في محافظة الشمال تقدموا يوم الجمعة الماضي مسافة 150مترا باتجاه السلك الفاصل.
وأكد شهاب أن الهدف الأساسي لمسيرات العودة هو اجتياز السلك الفاصل، لافتا إلى أن الانفجار سيكون كبير والشعب الفلسطيني قرر أن يعود لأرضه وأن يكسر هذا الحصار.
وبشأن تهديدات الاحتلال تجاه المتظاهرين، قال شهاب:" نحن حريصون على كل قطرة دم لكل فلسطيني وفلسطينية، ولكن العالم لم يترك لنا خيارا آخر للدفاع عن أنفسنا وحقوقنا".
واستطرد: " لا يمكن أن تظل القضية الفلسطينية وأن يظل اللاجئون رهائن لقرارات دولية ووعود لم ينفذ منها شيء، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني اتخذا هذا القرار ولن يتراجع عنه.
وشدد على أن كل الضغوط التي يحاول الاحتلال ممارستها من خلال أطراف عديدة لن تفلح عن ثني الشعب الفلسطيني في المطالبة بحقوقه.
وأشار القيادي في الجهاد إلى التقارير إعلامية التي تحدثت أمس عن خطة يعدها الاحتلال ستدخل بموجبها قوات خاصة إلى قطاع غزة، معقبا بالقول: " هذا الأمر سيواجه بقوة وصرامة ".