نظمت جمعية المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، رحلة تثقيفية لعددٍ من الأيتام المكفولين بواسطة جمعية دار البر بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم زيارة متحف قصر الباشا، والمسجد العمري الكبير بمدينة غزة .

وقد حضر الرحلة التثقيفية نائب رئيس مجلس الإدارة الشيخ فؤاد أبو سعيد، وبإشراف أمين أمانة الثقافة والإعلام محمد النباهين، وأمين أمانة الكفالات والأسر محمد الأسطل، ورئيس قسم شؤون الأيتام محمد المصري.

وقال أمين الثقافة والإعلام محمد النباهين:"ضمن برنامج التوعية الثقافية، ونظراً للأهمية التاريخية لمكان متحف قصر الباشا تم خلال الزيارة التعرف على مرافق جميع القصر، حيث يعود تاريخه إلى العهد المملوكي ويضم بين جنباته أهم ما تم العثور عليه من قطع أثرية تعود لعصور مختلفة كالعصر الكنعاني والبيزنطي والروماني والإسلامي".

وأكد النباهين،"أنه تخللت الزيارة أيضاً شرحاً مفصلاً عن جميع ما يحتويه المتحف من آثار تاريخية قيمة تحمل في ثناياها تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين، لافتاً إلى أن قصر الباشا يعتبر نموذجاً للقصور في مدينة غزة، والذي يحوي بداخله آثاراً قديمة وقيمة تثبت ملكية الشعب الفلسطيني لهذه الأرض منذ آلاف السنين".

وفي ذات السياق، تم زيارة المسجد العمري الكبير، حيث قدم المرشد السياحي لوزارة الأوقاف أ. طارق هنية شرحاً للأيتام عن تاريخ المسجد العمري، منوهاً إلى أنه كان معبد وثني وتم تحويله إلى كنيسة من قبل الملكة هيلانة، ومع دخول الإسلام أصبح مبنى مهجور، حيث تم إعماره وتحويله إلى مسجد سُمي بالعمري نسبة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه صاحب العهدة العمرية.

من جهتهم، أعرب الأيتام عن سعادتهم بما تم مشاهدته من آثار تاريخية والتعرف على الكنوز الأثرية والتي تعد بمثابة شاهداً على ثقافة وتاريخ فلسطين العريق، ومعلماً أثرياً مهماً في قطاع غزة.