الديمقراطية تدعو لتبني اسم القدس عنواناً للقمة العربية
وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مذكرة مفتوحة إلى رؤساء الدول العربية في اجتماعهم في القمة العربية اليوم الأحد، تدعوهم فيها إلى تبني اسم « القدس » عنواناً لقمتهم، ما يتطلبه ذلك من قرارات وإجراءات وخطوات عملية لصالح القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، في مواجهة خطر التصفية على يد مشروع إدارة ترامب وسياسة حكومة نتنياهو.
وحذرت الجبهة في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه من المخاطر الحقيقية التي تحيط بالقضية الفلسطينية وبمصالح الشعوب العربية، في ظل ما تطرحه الإدارة الأميركية من حلول، وما ترسمه من معادلات، بديلاً لمعادلة الصراع العربي الفلسطيني- الإسرائيلي.
ودعت الجبهة القمة العربية الثبات عند المواقف القومية التي كانت قد اتخذتها في قمم سابقة، منها اعتبار دولة إسرائيل العدو الرئيس لشعب فلسطين والشعوب العربية والخطر الأول والرئيس على المصالح القومية والوطنية لشعوب الأمة العربية ومصالحها وثرواتها وأمتها واستقرارها.
وطالبت وقف كل أشكال التطبيع العلني وغير العلني مع الكيان الإسرائيلي، وإغلاق البعثات الإسرائيلية حيث وجدت، وسحب السفراء العرب من إسرائيل.
وأكدت أن القضية الفلسطينية القضية المركزية للشعوب والدول العربية، بكل ما يتطلبه ذلك من سياسات ومواقف وخطوات تضامنية.
وأشارت إلى التأكيد على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وغير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
ودعت إلى رفض المساس بوكالة الغوث « الأونروا »، ومقاومة كل السياسات الهادفة إلى فرض الحصار المالي عليها، والدفع نحو حلها، وتحمل المسؤوليات القومية نحو إغاثة اللاجئين وتوفير الشروط الضرورية لهم لحياة كريمة، عبر دعم منظماتهم الأهلية، ومؤسساتهم الاجتماعية ولجانهم الشعبية في المخيمات كافة.
وحثت على دعم تحركات دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لنيل العضوية العاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للقضية الوطنية تحت سقف الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس الدائمة العضوية وبموجب قراراتها ذات الصلة، وطلب الحماية الدولية لشعبنا ضد الاحتلال والاستيطان، وإحالة جرائم الاحتلال إلى المحكمة الدولية الجنائية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزل دولة إسرائيل.
ونوهّت إلى ضرورة توفير الدعم الكامل السياسي والمالي والأخلاقي لأهلنا في القدس الشرقية ضد سياسة الحصار والاحتلال الإسرائيلي، وفي مواجهة سياسة تهويد المدينة والسطو على مقدساتها، وإلغاء هويتها العربية والفلسطينية.
وشددت على ضرورة توفير كل أشكال الدعم لانتفاضة شعبنا، «انتفاضة القدس والحرية»، و«مسيرات العودة»، و«أيام الغضب»، في الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات، وبلاد اللجوء والمهاجر، دفاعاً عن حقوقنا الوطنية، ولإسقاط مشروع ترامب التصفوي وباقي المشاريع المماثلة.
وأدانت الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع الاستيطان الاستعماري في القدس والضفة وحصار قطاع غزة ، للجولان السوري المحتل، ولمزارع شبعا في جنوب لبنان، وإدانة أعماله العدوانية ضد أهلنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، وانتهاكه للسيادة اللبنانية، وأعماله العدوانية المتكررة على سوريا.
وختمت الجبهة مذكرتها إلى القمة العربية، بالدعوة إلى العمل على تنقية الأجواء العربية، و فتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية، على قاعدة التضامن القومي ضد الخطر الإسرائيلي، وضد المشاريع الأميركية والإقليمية التوسعية التي تستهدف القضية الفلسطينية وقضايا شعوبنا العربية ومصالحها القومية وحقها في بناء مستقبل زاهر وآمن.