بالصور: (مُحدث) مستوطنون يشعلون النيران بمسجد في نابلس

مستوطنون يحرقون مسجدًا في نابلس

أضرم مستوطنون النار فجر اليوم بمسجد في قرية عقربا شرق نابلس بعد أن القوا مواد سريعة الاشتعال وخطوا شعارات عنصرية.

وحسب مصادر محلية، فإن مستوطنين اقتحموا فجرا بلدة عقربا جنوب شرق نابلس وحاولوا احراق مسجد الشيخ سعادة أبو شاهر، لكن الاهالي وصلوا في الوقت المناسب قبل ان تلتهم النيران اجزاء كبيرة من المسجد. 

وذكرت أن المستوطنين قاموا بكتابة شعارات عنصرية على جدرانه تدعو للانتقام من العرب.

وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الشرطة وبالتعاون مع "الشاباك" فتحت تحقيقا بجريمة احراق المسجد.

إدانات فلسطينية

من جهته، أدان الرئيس الفلسطينية محمود عباس ، جريمة المستوطنين الإرهابيين بإحراق مسجد في بلدة عقربا جنوب نابلس، وقيامهم بخط شعارات عنصرية على جدرانه.

وذكّر الرئيس بأنها ليست المرة الاولى التي يقوم بها المستوطنون بحرق مساجد وكنائس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يؤكد على ان الجرائم الخطيرة التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون المنفلتون من عقالهم انما تتم تحت بصر وحماية قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي.

واكدت الرئاسة أنها ستتوجه الى كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، من أجل ضمان معاقبة هؤلاء الارهابيين وتوفير حماية للاماكن الدينية ولأبناء شعبنا.

من جانبها، حملت حكومة الوفاق الوطني، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الإرهابية.

وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، مطالبته المجتمع الدولي، بالعمل الفوري على تنفيذ القوانين الدولية، وتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته .

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية، التي ترعى إرهاب المستوطنين، وتقيم لهم المستوطنات، وتوفر لهم الحماية، وهم يشكلون أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي، لأرضنا العربية الفلسطينية المحتلة في عام 1967، وهم من يقومون بأعمال القتل والعربدة، والاستيلاء على أملاك وأراضي المواطنين الفلسطينيين بقوة السلاح، وبحماية وتشجيع من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وقال المحمود، "إن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، تعد من أكثر الحكومات الإسرائيلية دعما للمستوطنين والمستوطنات، في أرضنا المحتلة،  حتى بات يطلق عليها في إسرائيل ( حكومة المستوطنين).

وشدد المتحدث الرسمي على أن التحريض الذي تشيعه وتحقنه وتسمح به الحكومة الإسرائيلية، هو ما يولد إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال، وهو ما دفعهم اليوم الى ارتكاب هذه الجريمة المروعة، بحق مسجد قرية عقربا، مثلما يدفعهم الى الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية .

كما ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس بمحاولة إحراق مسجد الشيخ سعادة، وكتابة شعارات تحريضية، من قبل عدد من المستوطنين المتطرفين.

وقال ادعيس في تصريحٍ صحفي إن هذه الأعمال الإرهابية التي تطال مقدسات المسلمين ومساجدهم، وكذلك المسيحيين، تأتي متساوقة مع التحريض الإسرائيلي الممنهج على الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية والتي تستغل المناسبات الدينية لتمرير تحريضها، وما الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والإبراهيمي إلا دليل عليها.

وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية بممارساتها التصعيدية وتبريرها لأعمال هؤلاء ستفضي بالمنطقة إلى حرب دينية، داعيا إلى كفِّ هؤلاء المتطرفين عن أعمالهم الصبيانية والجبانة، مطالبا المجتمع الدولي بحماية أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين من الانتهاكات الإسرائيلية التي لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة وغير المبررة بأي شكل من الأشكال.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن "هذه الجريمة هي حلقة ضمن مسلسل الاٍرهاب والعدوان الذي يمارسه المستوطنون تحت حماية ودعم وحكومة وجيش الاٍرهاب  الاسرائيلي التي امعنت في جرائمها وإفسادها المتستر خلف التواطؤ الامريكي". 

وأضافت الجهاد الإسلامي في تصريحٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه إن "الصمت على هذا الاٍرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته يعطي الاحتلال فرصة للاحتلال ليمعن في عدوانه منتهكا القوانين والمواثيق التي لا يلقي لها بالا في ظل الغطاء الذي توفره له أمريكا رأس الشر في العالم".

وأكدت إدانتها لهذا الإرهاب والعدوان الإسرائيلي، مشددةً على تصميمها على مواجهته بكل السبل.

وتابعت: إن الاستيطان والمستوطنين يشكلون خطرا وتهديدا لامن شعبنا وسلامة مقدساته وممتلكاته، وبالتالي فإن مقاومتهم والتصدي لهم حق مشروع وهم هدف مشروع لمقاومتنا. 

ودعّت شعبنا إلى تصعيد الانتفاضة والمشاركة الواسعة في مسيرات العودة؛ تأكيدًا على حق شعبنا في ارضه ورفض الاحتلال والمطالبة بملاحقته ومحاكمته قادته على ما يرتكبونه من ارهاب وعدوان. 

وفي السياق، قالت حركة "فتح" إن إحراق مسجد الحاج سعادة، يأتي نتيجة الدعم المباشر والتحريض الواضح لحكومة نتانياهو للتطرف والمتطرفين، وأن حراق المساجد والكنائس في الاراضي الفلسطينية المحتلة يأتي بقرار من حكومة الاحتلال.

وأكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن كل شيء في فلسطين المحتلة  يُذبح على أيدي دولة الاحتلال "إسرائيل"، المساجد والكنائس والكلمة الحرة والبشر والحجر والشجر، وأن إسرائيل تمارس العنصرية بكل معانيها ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت حركة "فتح"، العالم الحر بموقف واضح ضد هذا الاجرام والعنصرية الاسرائيلية ضد الانسانية في العالم.

ومن جهتها قالت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان وصل (سوا) نسخة عنه، بأن "الإعتداء الإجرامي على مسجد الشيخ سعادة في قرية عقربا قرب مدينة نابلس ومحاولة حرقه عربدة اسرائيلية لا يردعها الا رصاصات المقاومين وعملياتهم المباركة".

وأكدت لجان المقاومة على ضرورة تشكيل لجان حراسة شعبية لمواجهة إعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات في الضفة المحتلة حتى لا تكرر هذه الإعمال الإجرامية التي تستهدف الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومساجده.

 

30713638_1876776402625856_3941176486047776768_n.jpg
30697873_1876776385959191_2786288479124848640_n.jpg
30653173_1876776405959189_1872180925840752640_n.jpg
06127826312019617825283332803461.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد