واشنطن تنفي إدعاءات ليبرمان بشأن الصحفي ياسر مرتجى

لحظة إصابة الصحفي ياسر مرتجى برصاص الاحتلال

نفت وزارة الخارجية الأميركية إدعاءات وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن الصحفي ياسر مرتجى الذي قتله قناص إسرائيلي يوم الجمعة الماضي كان ينتمي لحركة حماس ، وذلك بإقرارها بأن "شركة الإنتاج الإعلامية التي شارك في تأسيسها الصحفي الشهيد في غزة ياسر مرتجى" حصلت مؤخراً على منحة بمبلغ 11700 دولار من الحكومة الأميركية.

وفيما أقرت وزارة الخارجية أمس الثلاثاء أن المنحة لا تزال في مراحلها الأولى ، وأنه لم يتم تقديم أي معدات أو مساعدة فنية، أكدت أن المنحة تم فحصها وفقا للمعايير الصارمة التي تفرضها الحكومة الأميركية للمساعدات التي تمولها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية-يو.إس.إي.آي.دي .

وقالت الناطقة الرسمية هيذر ناورت الثلاثاء 10 نيسان في معرض ردها على سؤال حول الشركة التي عمل بها مرتجى وشارك في تأسيسها وامتلاكها قد تم فحصها الشهر الماضي وتمت الموافقة على منحة لها من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وما إذا كانت تستطيع تأكيد ذلك؟ قالت: "أعرف أنه تم فحصه وفقاً لإرشادات حكومة الولايات المتحدة" في إشارة إلى أن الولايات المتحدة لم تكتشف شيئاً عن انتماء مرتجى لحركة حماس.

ولدى متابعة السؤال بآخر عن "هل تسمح المبادئ التوجيهي ة لحكومة الولايات المتحدة لأحد أعضاء حماس بالحصول على التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟ كررت ناورت أن معايير الولايات المتحدة لإعطاء المنح صارمة ولا تترك مجالاً للتكهن "إلا أن كل ما أستطيع قوله الآن هو أننا نبحث هذه المسألة".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان قد ادعى إنه على الرغم من أن مرتجى كان يرتدي سترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة" واضحة، كان ينتمي إلى حركة حماس، وكان عضواً في الجناح العسكري لحركة حماس برتبة ملازم وكان متنكراً كصحفي، إلا أنه لم يقدم أية أدلة.

ولم تصدر الحكومة الأميركية أي إدانة لاستهداف المتظاهرين العزل أو الصحافيين الذين يغطون المظاهرات في قطاع غزة المحاصر. وقالت ناورت حول ردة فعلها المبدئية لاغتيال الصحفي ياسر مرتجى" نعم. نحن طبعاً على دراية بالتقارير التي تفيد عن مقتل صحفي يعمل في غزة في خلال الاشتباكات هناك. ليس لدي تفاصيل حول حالته بالتحديد، ولكننا نبحث في الموضوع".

وحول سؤال صحيفة القدس "هل لديكم أي تعليق على حقيقة أنّ الإسرائيليين يستهدفون الصحافة؟" قالت ناورت "نحن ندعو إلى تجديد التركيز على الحوار السلمي في محاولة لإعادة الطرفين إلى الحديث عن مستقبل السلام للإسرائيليين والفلسطينيين. لا شك في أنّ أحداث الأيام العشرة الماضية كانت مزعجة جدا .

نقلا عن صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد