ترامب يهدد: "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة"

الرئيس الأميريكي دونالد ترامب

غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء بتصريح حمل تهديدا مباشرا إلى روسيا.

وقال ترامب في التغريدة، بخصوص الوضع في سوريا: " استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة".

وأضاف في التغريدة:" تتوعد روسيا بإسقاط أي صواريخ سنطلقها على سوريا. يا روسيا، استعدي لأنها قادمة، وهي جميلة وجديدة وذكية"!

الجدير ذكره أن ترامب تعهد في وقت سابق برد سريع وقوي على الهجوم الكيميائي الأخير بمدينة دوما السورية الذي راح ضحيته العشرات من المدنيين، وأكد خلال اجتماعه مع قادة عسكريين ومستشارين للأمن القومي أن بلاده تمتلك "خيارات عسكرية كثيرة" بشأن سوريا.

وتزايدت الاحتمالات بتوجيه ضربة عسكرية أميركية إلى النظام السوري، إذ نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن "تدرس ردا عسكريا جماعيا على ما يشتبه في أنه هجوم بغاز سام في سوريا"، كما نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد باتريك ريدر أن رئيس الأركان العامة الجنرال جوزيف دانفورد قدم خيارات عدة لترمب بشأن الرد على هجوم دوما.

في الأثناء، تحدثت وكالة الأنباء الألمانية عما وصفتها بحالة استنفار في مواقع قوات النظام السوري وحلفائها تحسبا لضربات أميركية أو غربية محتملة، حيث شمل الاستنفار المطارات والقواعد العسكرية في دمشق وريفها وبمحافظاتحمص واللاذقية وطرطوس ومناطق أخرى.

ونقلت الوكالة عن ناشطين في محافظة دير الزور شرقي سوريا أن قوات النظام وحلفاءها يقومون بإخلاء النقاط العسكرية الرئيسية.

وتحذر روسيا أنها لن تسكت إذا أقدمت الولايات المتحدة على توجيه ضربة لنظام الأسد.

ما موقف روسيا؟

وقال الكرملين إن الوضع القائم حول سوريا متوتر للغاية، لا سيما في ظل الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما، وأعرب عن أمله في أن تتفادى جميع الأطراف الخطوات المزعزعة.

ودعا بيسكوف إلى عدم الاستناد إلى شائعات وتقارير إعلامية غير مؤكدة في المسألة، مضيفا أن هذا الموضوع حساس للغاية، ولا يمكن فيه إصدار أحكام لا تعتمد على حقائق.

وأكد المتحدث وجود خلافات عميقة بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، موضحا أن الطرف الروسي يعارض بشدة التصريحات الأمريكية حول "الجرائم البشعة للسلطات السورية" والتي لا تستند إلى حقائق، ويؤيد التحقيق المستقل والمفصل في الموضوع، بغية الوصول إلى معلومات موثوق بها.

وقال: "فيما يتعلق بردنا على أي ضربة على سوريا، نريد أن نأمل في أن تتفادى جميع الأطراف الخطوات غير المبررة، التي في الواقع من شأنها زعزعة الوضع الهش أصلا في المنطقة".

وذكر المتحدث الرئاسي أن جدول أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للفترة المقبلة لا يتضمن اتصالات مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الأمريكية أنغيلا ميركل.

وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أثناء مؤتمر صحفي، على أن تطورات الوضع في سوريا تتطلب المراقبة بعناية، مؤكدا الموقف الروسي الداعم لإجراء تحقيق مفصل في المزاعم عن استخدام السلاح الكيميائي في دوما.

الهجوم الكيماوي المزعوم

وكان حوالي سبعين شخصا على الأقل قتلوا قبل ثلاثة أيام، إثر ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية، التي تُعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

ونشرت مجموعة الدفاع المدني التطوعية، المسماة "الخوذ البيضاء"، صورا على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تُظهر العديد من الجثامين في قبو، مرجحة أن عدد القتلى مرشح للزيادة. لكن لم يتسن لنا التأكد من هذه الأخبار من مصدر مستقل.

ووصفت الحكومة السورية الاتهامات بشن هجوم كيماويبـ "المفبركة"، في حين قالت الخارجية الأمريكية إن تقارير رجحت "ارتفاع محتمل في عدد الضحايا"، بمن فيهم الأسر المقيمة في مراكز الإيواء.

وحملت الخارجية الأمريكية روسيا "مسؤولية الهجمات" استنادا إلى "دعمها المستمر" للحكومة السورية.

وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن "لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تاريخ في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وهو أمر لا مجال للتشكيك فيه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد