الثقافة تدشن جدارية فنية تُحاكي معاناة التهّجير
دشنت وزارة الثقافة الفلسطينية، في مخيم "العودة" المقام على الحدود الشرقية لمخيم البريج مع الأراضي المحتلة، جدارية فنية تحت عنوان "معا لنرسم فلسطين"، تُحاكي معاناة التهّجير التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، وحلم العودة الذي توارثه الأطفال عن أباءهم وأجدادهم.
وشارك في رسم الجدارية التي أقيمت على مساحة (14) متراً عدد من الفنانين التشكيليين، عبروا بريشتهم وألوانهم عن أحلام وتطلعات الشعب الفلسطيني المهّجر الذي يناضل من أجل العودة إلى أراضيه، ويتمسك بثوابته وحقوقه الوطنية.
من جهته قال مدير دائرة تجميل المحيط في الوزارة محمد شعبان: "جدارية معا لنرسم فلسطين تأتي ضمن فعاليات الوزارة لمساندة ودعم مسيرة العودة الكبرى التي يحيي من خلالها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذكرى الـ (42) ل يوم الأرض ".
وأوضح شعبان، أن الجدارية تجُسد تمسك الفلسطيني بأرضه وحقه من خلال ابراز عدة صور فنية مستوحاة من المسيرة النضالية الفلسطينية الخالدة التي يشارك فيها كافة أبناء الشعب الفلسطيني المرأة إلى جانب الرجل، والأطفال إلى جانب الشباب، مشيراً إلى قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود قامت باستهداف الفنانين بقنابل الغاز والرصاص الحي خلال أداء عملهم.
من جهته بيّن أحد الفنانين المشاركين في رسم الجدارية شحدة ضرغام ، أنها تتحدث حول فكرة العودة وجهود الجماهير الفلسطينية لإنهاء مرحلة اللجوء وتدشين مرحلة العودة، مستثمرين الدور الفني للتعبير عن ذلك، كأحد أدوات التغيير في المجتمعات.