مطالبات بتحقيقات شفافة ومفتوحة حول استشهاد الصحفي مرتجى

خلال تشييع الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى الذي ارتقى برصاص الاحتلال فجر 6 أبريل 2018

طالب الإتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الثلاثاء، بأن تكون التحقيقات التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول قضية استهداف الصحفيين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة مفتوحة وشفافة، حيث قتلت الجيش الإسرائيلي الصحفي ياسر مرتجى وأصاب 7 صحفيين آخرين خلال أحدث مسيرة العودة الكبرى.

هذا وأعلنت مصادر طبية، فجر يوم السبت الماضي، عن استشهد الصحفي ياسر مرتجى (31) عاماً، الذي كان يعمل في وكالة أنباء "عين ميديا" متأثرا بجروحه التي أصيب بها برصاص قناص إسرائيلي أثناء تغطيته لمظاهرة مسيرة العودة الكبرى شرق خانيونس.

وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بلانجي: "نضم صوتنا الى زملائنا الفلسطينيين الذين تم استهدافهم بشكل غير شرعي لمجرد قيامهم بعملهم. إن الاتحاد الدولي للصحفيين يدين بشدة هذا الاستهداف المرفوض للصحفيين ولحرية الصحافة في غزة من قبل القوات الإسرائيلية، ونطالب بأن يكون التحقيق الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي مفتوحا وشفافا. وإن عدم التزامهم بهذا يعني تواطؤ الحكومة الإسرائيلية في القتل المتعمد للصحفيين أثناء قيامهم بعملهم، وهذه جريمة حرب بموجب القوانين الدولية".

وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها بالخصوص، أنها ستلاحق قتلة مرتجى في المحافل والمحاكم الدولية، وأنها ستكثّف خطواتها وجهودها لتقديم قتلة الصحفيين الفلسطينيين للعدالة الدولية، ودعت الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المختصة الى التحرك الفوري، وترجمة قراراتها وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 الى خطوات ملموسة وتوفير حماية ميدانية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين.

وقد وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في عام 2017 ما مجموعه 909 انتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية وغزة، وهي تشكل زيادة بنسبة 37% عن العام السابق. وشملت هذه الانتهاكات إغلاق مكاتب إعلامية وشركات إنتاج، وغرامات مالية، وحجب مواقع إلكترونية، واعتقال صحفيين واعتداءات جسدية. ووفقا لتقرير النقابة فإن 81% من هذه الانتهاكات (740 حالة) ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأشادت وزارة الإعلام الفلسطينية، بموقف الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي أدان قتل جيش الاحتلال للمصور الصحفي ياسر مرتجى، وإصابة عن 7 صحفيين في غزة، مؤكدةً أن مطالبة الاتحاد بتحقيقات "مفتوحة وشفافة" في استهداف الصحفيين موقف شجاع، ويساند إعلاميينا، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لـ "الإرهاب" والعدوان الإسرائيلي.

وجددت الوزارة التأكيد على النداء الدولي الذي أطلقته، عبر رسالة موجهة إلى مندوب جمهورية بيرو الدائم لدى الأمم المتحدة غوستافو ميزا غوادرا بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي، لتطبيق القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، والضامن لعدم إفلات المعتدين عليهم من العقاب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد