نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، مقطع فيديو يظهر جنديا إسرائيليا وهو يقنص شابا فلسطينيا، أثناء مشاركته في الاحتجاجات السلمية على حدود قطاع غزة ، يوم الجمعة الماضي.

ويظهر الفيديو الجندي وهو يصوب قناصته صوب الشاب الذي كان يقف مع شبان لم يشكلوا أي خطر على الجنود ويبتعدون بمسافة ليست قليلة عن السياج الفاصل.

وظهر الجندي الإسرائيلي يضحك ويحتفل مع رفاقه بنجاحه في قنص الشاب الفلسطيني.

من جانبها نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية صورة للفيديو صباح اليوم وكتبت عليها: "فيديو العاصفة: المقاتلين الذين أطلقوا النار على فلسطيني وصاحوا "واي , يا له من فيلم! , Yes!"

وفيما يلي ترجمة للحوار الذي دار بين القناص واحد زملائه من جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية اطلاق النار كما وردت في الفيديو:

- الجندي الذي يقوم بتصوير عملية اطلاق النار يقول مخاطبا القناص: إقتله برصاصة في صدره.. هل لديك رصاص بالمخزن؟

- القناص (الذي يحمل السلاح): نعم

في هذه الاثناء يسمع صوت اتصال من جندي آخر على جهاز اللاسلكي (المخشير) يطلب قتل المتظاهر.

- القناص الذي يحمل السلاح يقول: لا يمكن الان (اي ان يطلق النار ويقتله حسب الطلب) بسبب الجدار، فيرد عليه جندي بجانبه بالقول: تعال من هنا.

- شتائم بذيئة يطلقها الجندي بسبب عدم قدرته على قنصه جراء تحرك الشاب الفلسطيني الذي يريد استهدافه.. وفجأة يتم قنص الشاب الفلسطيني وتعلو فورا اصوات بجانب القناص تشيد بعمله وتقول "نعم نعم.." وسط حالة من الفرح واطلاق الشتائم البذيئة

- يعلق احد الجنود بعد عملية اطلاق النار وسقوط الشاب الفلسطيني ارضا ويقول: "فيلم رائع جدا.. صورته مثل فيلم الاسطورة .. لم أرى من قبل مثله.." ومن ثم عاد الجنود لكيل المزيد من الشتائم للفلسطينيين.

وأطلق الفلسطينيون منذ 30 مارس الماضي مسيرة العودة السلمية، على امتداد حدود غزة مع إسرائيل، مطالبين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.