أسرى فلسطين: 22 أسير مصاب بالسرطان بسجون الاحتلال

الأسرى في سجون الاحتلال

قال الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، إن سلطات الاحتلال تتعمد ممارسة سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى، مشيراً إلى أن نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%، من بينهم 22 أسيرا مصابا بمرض السرطان في سجون الاحتلال.

وأضاف الأشقر في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للصحة تلقت "سوا" نسخة عنه، أ قوات الاحتلال تمنع تقديم العلاج اللازم للأسرى، وتأخير الفحص الطبي لسنوات حتى تتغلغل الأمراض في أجسادهم إلى حد الخطورة وينعدم الأمل في الشفاء .

وأوضح، بأن الأسرى المحرومين من حريتهم وغير قادرين على مساعدة أنفسهم، يجب أن يكون لهم الأولوية في هذا اليوم، وأن تتدخل تلك المنظمات التي خصصت هذه المناسبات الهامة لحماية الأسرى المرضى الذين يحرمون من ابسط حقوقهم في تقديم العلاج اللازم لهم ، والمتابعة الصحية الدورية لأوضاعهم قبل فوات الأوان مما يؤدى الى استشهادهم داخل السجون أو خارجا.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل (6500) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة ، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لتقل هؤلاء الأسرى بشكل بطئ ، مشيرا الى وجود 22 أسير مصاب بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسير " بسام السايح" والأسير "يسرى المصري" والأسير "معتصم رداد" .

ونوّه الأشقر بأن الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقة ، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم ، والاستهتار بحياتهم ، بل وإعطاءهم أدوية لا تناسب أمراضهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، ويصعب شفاؤها.

وتابع، " إضافة إلى عدم توفير أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك عدم وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس و البخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة".

وبيّن الأشقر بان ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى بل وتتسبب لهم في الأمراض والتي تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، هذا عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى .

وتساءل "الأشقر" ألا يستدعى كل ذلك تدخل المنظمات الطبية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود لحماية الأسرى المرضى من الموت البطيء في سجون الاحتلال، حيث يضرب الاحتلال بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم.

وجدد "الأشقر" مطالبته في يوم الصحة العالمي بالخروج من حالة الصمت على سياسة الاحتلال التي تهدف لقتل الأسرى بعدم تقديم العلاج المناسب لهم ، والاستهتار بحياتهم ، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى قبل انعدام الأمل في شفائهم . .

ويصادف السابع من نيسان من كل عام اليوم العالمي للصحة، والذى خصصه المجتمع الدولي لمضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية العالمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد