الأسير الجريح هاشم طه يدخل عامه الثاني عشر

الأسير هاشم طه

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسير الجريح والمريض" هاشم محمد ياسر طه" 28 عاماً، من سكان مدينة الخليل، دخل عامه الثاني عشر في سجون الاحتلال.

وأوضح المركز في بيان صحفي تلقت "سوا" نسخة منه، أن الأسير "طه" كان قد اعتقل بتاريخ 8/4/2007، وكان عمره لا يتجاوز 18 عاماً، بعد إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بقصد القتل أمام باب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعد أن قام بطعن جنديين إسرائيليين بسكين، وقد أعلن عن استشهاده بعد الحادث مباشرة .

ونقل المركز عن "أم مهند" شقيقة الأسير بأنهم تلقوا في بداية الأمر خبراً يفيد باستشهاد "هاشم" نتيجة غزاره النار التي أطلقت عليه من مسافة قريبة، وبعدها تبين بأنه حي ومصاب بجراح خطيرة، وقد دخل في حالة غيبوبة استمرت لأربع أيام متتالية، وتم نقله لمشفى "هداسا" ومكث بها شهرين ونصف، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية، و استئصال بعض أحشائه نتيجة تمزقها، وكان وضعه في تلك الفترة صعباً للغاية، و بعد استقرار حالته قليلاً، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة، حيث مكث فيها لأكثر من عام.

وأضافت "أم مهند" بأنه رغم ظروف "هاشم" الصحية، ونقله الى المستشفيات بين الحين والآخر، إلا أن الاحتلال اصدر حكما قاسياً بحقه بالسجن الفعلي لمدة 13 عام، إضافة الى5 سنوات وقف تنفيذ، حيث لا يزال يعانى من اثر الإصابة التي تعرض لها حين اعتقاله، إضافة الى معاناته من أمراض أخرى جديدة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وقد أمضى من محكوميته حتى الآن 11 عاماً .

من جانبها أكدت والدة الأسير" هاشم طه" بان صحة نجلها "هاشم" شهدت خلال العام الماضي تراجعاً واضحاً بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقه، حيث عانى من مشاكل بالغدة الدرقية في منطقة الرقبة، وفى احد المرات القدرة على الكلام ونقل الى مستشفى الرملة وسوروكا العديد من المرات دون تقديم علاج حقيقي له، وقد حرمها الاحتلال العام الماضي من زيارة "هاشم" لعدة شهور.

وأشار أسرى فلسطين إلى أن الأسير" طه" ورغم ظروفه الصعبة إلا انه تحدى السجان والظروف القاسية واستطاع أن يحصل على شهادة الثانوية العامة في السجن ، وأكمل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى في غزة .

وطالب أسرى فلسطين بتدخل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسير "هاشم طه" كونه أمضى ما يزيد عن ثلثي محكوميته، وحالته الصحية لا تسمح ببقائه خلف القضبان ، ويحتاج الى رعاية ومتابعة صحية لا تتوفر في سجون الاحتلال .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد