قبل طرح صفقة القرن
مصر تكثف جهودها للتوصل لاتفاق يعيد غزة للسلطة الفلسطينية
تكثف مصر من تحركاتها من أجل التوصل لاتفاق يسمح بعودة السلطة الفلسطينية بشكل كامل الى قطاع غزة قبل طرح الادارة الامريكية خطة السلام المعروفة اعلامياً ب صفقة القرن .
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة اليوم الخميس عن مصادر فلسطينية قولها ان مصر تريد طي صفحة الانقسام الفلسطيني، بما يسمح بعد ذلك، بالتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وأكدت المصادر نفسها، أن هذا التوجه كان مثار نقاش بين رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل ، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إضافة إلى مسألة الجهود المتعلقة بإدخال تعديلات على صفقة القرن بحيث تصبح واقعية ومقبولة.
ويحتاج الحل في غزة إلى موافقة ثلاثة أطراف هي: السلطة و حماس وإسرائيل. ويفسر هذا لقاء اللواء كامل مع رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، نداف أرغمان، في تل أبيب بعد لقائه بعباس.
أقرأ/ي أيضا:مسؤول بـ'الموساد': هكذا يمكن لمصر إبعاد ضغط غزة عن إسرائيل!
وقالت إذاعة ريشت كان الإسرائيلية، إن كامل وأرغمان تناقشا في شأن غزة. لكنها لم تنقل سوى أن أرغمان نقل لحماس رسالة حذّر فيها من المساس بالجدار الأمني واستمرار الاستفزازات. وأن الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مطلقاً مع أي محاولات للاقتراب من السياج والإضرار به.
وسئل المسؤول السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد ميدان، الذي يعتبر مهندس صفقة تبادل الأسرى مع حماس عام 2011 التي رعتها مصر في حينها، حول الدور المصري فقال، إن مصر الدولة الوحيدة القادرة على إحداث تأثير في القضية الفلسطينية وخاصة الوضع في قطاع غزة.
وأضاف ميدان في مقابلة مع صحيفة ماكور ريشون العبرية، إن مصر الوحيدة التي يمكن أن تصل بالأراضي الفلسطينية إلى حالة الهدوء، وهي الجهة الوحيدة القادرة للتأثير على القيادة الفلسطينية والتوصل معها إلى اتفاق بشأن الكثير من القضايا.
وتابع ميدان أعتقد أن هناك دولة واحدة تعرف حقا كيف تؤثر على غزة، هي مصر، لا يوجد بلد آخر.
أقرأ/ي أيضا:قيادي بحماس: الرئيس عباس بدأ فعليًا بتطبيق عقوبات جديدة على غزة
وأردف مفتاح أي حل مستقبلي هو القاهرة، تستطيع إسرائيل غزو وتطويق غزة، لكن البلد الوحيد في العالم الذي يمكنه التأثير على القيادة الفلسطينية وحماس، هو مصر، فقيادة حماس يأتون للقاهرة مثل الأطفال الطيبين ويذهبون للحج عند المسؤولين ويحاولون التوصل إلى اتفاقات معهم.
وحول القضية الفلسطينية، أقر ميدان أنه لا يمكن نزع سلاح حماس، على الأقل في المرحلة الحالية. وقال: «يجب أن نتوصل إلى تفاهم ربما لن يكون مائة في المائة، لكن يجب أن نفعل ذلك وأن تعود السلطة لغزة رغم حالة الكراهية بين فتح وحماس، والمصريون قادرون على ذلك، قادرون على التغيير وتقليل التوتر وتحسين الحياة هناك».
وخلال هذا الحراك المصري المكثف، هاتف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وقال نتنياهو، في بيان رسمي، إنه تحدث الليلة قبل الماضية، هاتفيا، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وإن المكالمة تناولت موضعين أساسيين، هما: التطورات الإقليمية في المنطقة والمبادرة الأميركية لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين وكذلك الموضوع الإيراني.
وشكر نتنياهو الرئيس ترمب على التزامه بأمن إسرائيل وعلى الدعم الأميركي لإسرائيل في الأمم المتحدة. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق الوطيد بين البلدين بهدف صد العدوان الإيراني، ومحاولات طهران زعزعة الاستقرار في المنطقة.